«الدولة الإسلامية» أمهلت المعارضة 24 ساعة لوقف الهجوم عليها

«داعش» تهدّد بتسليم حلب إلى القوات النظامية

مقاتلون من الجيش الحر خلال تظاهرة مناهضة للنظام السوري في معرة النعمان بريف إدلب . رويترز

هدّد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» الجماعات التي تقاتله في حلب وريفها بالانسحاب من مواقعه فيهما إذا استمرت الهجمات التي يتعرض لها مقاتلوه «فاسحة المجال للنظام في اجتياح حلب»، فيما قتل 24 مقاتلاً معارضاً في شمال سورية خلال هجمات شنها التنظيم عليهم في اطار جبهة الاقتتال التي فتحت بين الطرفين.

وقال التنظيم في تسجيل صوتي على موقع يوتيوب «نتعرض في هذه الأيام لمؤامرة يراد بها اجتثاث الدولة الإسلامية من هذه الولاية (حلب) قبل جنيف 2، وقد حاولنا دفع هذه الفتنة، وقد أريقت دماء طاهرة غدراً دافع أصحابها عنكم وعن أطفالكم».

وأضاف أن تمركزه «في نقاط الرباط في حلب هدفه حفظ الدماء والأعراض والأموال بما يجعل المناطق المحررة في حلب مغلقة في وجه قوات النظام». وقال «بناء على تقييمنا للموقف نبلغكم بالتالي، تمهل الدولة الإسلامية جميع الكتائب التي تحاربها 24 ساعة لتنفيذ ما يلي: رفع الحواجز، وعدم التعرض لأي جندي من الدولة الإسلامية، وإطلاق سراح جميع أسرانا». وهدد التنظيم في البيان الذي يحمل تاريخ أول من أمس، بأنه إذا لم يتم الاستجابة لهذه الأمور في غضون 24 ساعة فإنه «سيعطي أمراً عاماً بالانسحاب من الخطوط الأمامية». وأضاف «يعز علينا أن نقدم على هذا ولكننا مضطرون لذلك لأن الفصائل تطعن في ظهور المرابطين وخطوط إمدادهم وتغلق الطرق عليهم». وحذر البيان من أن هذا الانسحاب «يعني اجتياح حلب المحررة وابتلاعها من قبل جيش النظام». في السياق، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية ومعارضة قولهم إن أكثر من 24 مقاتلاً معارضاً قتلوا في شمال سورية خلال هجمات شنتها «داعش» عليهم.

واحتدم القتال منذ يوم الجمعة الماضي بين مقاتلي المعارضة ومقاتلين ينتمون إلى التنظيم الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري.

واندلعت المواجهات عندما هاجمت كتائب اسلامية وغير إسلامية حواجز تسيطر عليها عناصر من «داعش» في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، بعد ان اتهمتها بالقيام بتجاوزات متعددة والرغبة في السيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة. ففي ريف حلب، استهدفت «داعش» حافلة تقل مقاتلين معارضين بالقرب من تل رفعت، ما اسفر عن مقتل 10 عناصر على الأقل بحسب المرصد. كما لقي خمسة مقاتلين معارضين مصرعهم عندما فجرت «داعش» سيارة مفخخة أول من أمس، أمام مخفر بلدة حريتان. وفي ريف إدلب، أعدمت «داعش» خمسة مقاتلين أول من أمس، في منطقة حارم، عقب قيام الكتائب المقاتلة بمحاصرة مقر الدولة، بحسب المرصد.

وأسفر كمين نصبه التنظيم لمقاتلي المعارضة قرب بلدة المغارة بجبل الزاوية عن مقتل أربعة مقاتلين. وامتدت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين إلى ريف الرقة (شمال)، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «داعش» ومقاتلي لواء مقاتل في مدينة الطبقة، بحسب المرصد الذي لم يورد أي حصيلة للاشتباكات.

وعلى الجبهة المقابلة، اعدم مقاتلون من «جبهة النصرة» وحركة إسلامية مقاتلة أول من أمس، 10 جنود من القوات النظامية رمياً بالرصاص كانوا قد أسروهم في معركة السيطرة على مستشفى الكندي بعد اخضاعهم لـ «محكمة شرعية».

 

تويتر