شبكات تهريب الأطفال تنشط في المكسيك

فوستو فاليجو حاكم ميشوكان. أرشيفية

خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي حذّر «الهاكرز»، في ولاية ميشوكان المكسيكية، السلطات من وجود شبكة لتهريب الأطفال، بغرض استخدامهم لأغراض جنسية، مشيرين إلى أن للشبكة موقعاً على الانترنت يحمل اسم «هارت 2 كور»، ويمكن الوصول الى الموقع عن طريق استخدام برمجيات خاصة، الأمر الذي يسمح لمستخدمي الموقع بإخفاء هوياتهم الحقيقية ونشاطهم غير الشرعي.

عبودية

يعتبر الاتجار بالبشر شكل اخر من العبودية، التي تعمل به الجريمة المنظمة. وهي ثالث أكثر الاعمال ربحا التي تقوم بها الجريمة المنظمة في شتى أنحاء العالم، بعد تهريب المخدرات والسلاح

ويتم استخدام «هارت 2 كور» لتهريب الأطفال تحت سن الحادية عشرة، الذين يتم استئجارهم أو بيعهم لاستعبادهم جنسياً. ويبدأ سعر «استئجار طفل أو طفلة من 4000 دولار أميركي، في حين أن سعر البيع هو 10 آلاف دولار، وتتركز هذه الخدمات في مدينة موريليا عاصمة ولاية ميشوكان، وإن كان بالإمكان فتح أفرع لهذه الأعمال في العاصمة مكسيكو ومدن أخرى.

ويطلب من مستخدمي هذه الشبكة، الذين يعتدون على الاطفال، اتخاذ إجراءات صارمة عدة لتجنب تعرّضهم للاكتشاف، وأحد هذه الاجراءات هو عدم السؤال عن نوعية الأطفال الذين يريدون الحصول عليهم، إذ إنه ليس هناك تقديم «عيّنات»، ولكن عليهم الدفع مقدماً، وأن يتحلوا بالصبر. وتقول بعض المصادر إنه يمكن إرسال القاصر الى الزبون، بغضّ النظر عن المكان الذي يريده الزبون.

وانتشرت هذه المعلومات في مختلف أنواع وسائل الإعلام، ودفعت حاكم ميشوكان، فوستو فاليجو، الى أخذ الموضوع على محمل الجد. وأن يولي «انتباهاً خاصاً» للموضوع، ويعمل بصورة جماعية مع شرطة الإنترنت، إضافة الى دعم من النائب العام في الدولة، للاستمرار في التحقيقات، ووقف شبكة انتهاكات الأطفال، كما قال الحاكم خلال مؤتمر صحافي.

ويعتبر الاتجار في البشر شكل آخر من العبودية، الذي تعمل به الجريمة المنظمة. وهو ثالث أكثر الاعمال ربحاً التي تقوم بها الجريمة المنظمة في شتى أنحاء العالم، بعد تهريب المخدرات والسلاح. ويأتي تصنيف المكسيك خامساً على مستوى العالم بالاتجار في البشر، وهو أمر لا يمكنه مفاجأتنا اذا أخذنا بعين الاعتبار إحصاءات صندوق دعم الطفولة التابع للامم المتحدة، التي تقول إن 16 ألف طفل يجري الآن استغلالهم جنسياً في المكسيك.

 

تويتر