تشييع شطح في بيروت.. وقوى «14 آذار» تتعهد بمقاومة «السلاح غير الشرعي»

إسرائيل تقصف العرقوب اللبنانية بـ 20 قذيفة

الجيش الإسرائيلي هدد برد قاسٍ في حال سقوط صواريخ من لبنان . أ.ف.ب

هددت إسرائيل أمس برد أقسى ضد لبنان في حال وقوع استفزازات جديدة، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه إسرائيل التي ردت بقصف منطقة حدودية لبنانية بنحو 20 قذيفة، بالتزامن مع تشييع الوزير اللبناني السابق، محمد شطح، والسياسي البارز في قوى «14 آذار» المناهضة لدمشق، الذي اغتيل في تفجير ضخم في وسط بيروت، حيث تعهدت قوى «14 آذار» بـ«تحرير لبنان من احتلال السلاح غير الشرعي».

وتفصيلاً، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن قذيفة أطلقت من جنوب لبنان انفجرت، صباح أمس، في شمال إسرائيل من دون أن تؤدي إلى أضرار أو ضحايا. وقالت الإذاعة إنه قد يكون صاروخاً انفجر في حقل بالقرب من مدينة كريات. وبعيد ذلك، أعلن مصدر أمني لبناني أن «نحو 20 قذيفة سقطت، صباح أمس، على منطقة العرقوب الحدودية في جنوب لبنان، مصدرها الجانب الإسرائيلي، بعد وقت قصير من إطلاق صواريخ من الجنوب في اتجاه إسرائيل». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعالون، في بيان «لن نسمح بإطلاق قذائف من لبنان على أراضينا، ونعتبر الحكومة اللبنانية وجيشها مسؤولين عن إطلاق هذه القذائف». وحذر يعالون من أن «الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق صواريخ بكثافة على القطاع الذي أطلقت منه القذائف، وفي حال الضرورة سيتحرك بشكل أقسى».

من جهته، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «حزب الله» اللبناني بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ. وقال نتنياهو في بيان إن «(حزب الله) ينشر آلاف القذائف والصواريخ بين المدنيين، ويرتكب بذلك جريمة حرب مزدوجة، برعاية الحكومة اللبنانية وجيشها اللذين لا يفعلان شيئاً». وأوضح مصدر عسكري لبناني أن أحد الصواريخ التي أطلقت نحو إسرائيل «وهو من طراز كاتيوشا، كان مصدره منطقة راشيا الفخار، وقد سقط في بلدة سردا بالقرب من الوزاني» المقابل لكريات شمونة. وأكد الجيش الإسرائيلي انه رد بإطلاق قذائف على انطلاق صواريخ من لبنان، وانه «استهدف القطاع الذي أطلقت منه» الصواريخ، موضحاً أن هذه القذائف انفجرت غرب «كريات شمونة». وسقطت القذائف والصواريخ في الجانبين في مناطق غير مأهولة من دون أن تتسبب في وقوع إصابات.

وفي بيروت، شيع الوزير اللبناني السابق، محمد شطح، حيث سيطرت أجواء من الحزن والغضب على الجنازة التي تعهدت فيها قوى «14 آذار» بـ«تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي»، في إشارة إلى سلاح «حزب الله» الذي تتهمه هذه القوى بالوقوف خلف الاغتيال، مع حليفه النظام السوري. وهتف مئات المشاركين في التشييع، الذين تجمعوا في مسجد محمد الأمين في وسط العاصمة وساحة الشهداء المحاذية له، ضد «حزب الله». ووصل جثمانا شطح (62 عاماً) ومرافقه الشاب طارق بدر الذي قتل معه في انفجار السيارة المفخخة، إلى المسجد، حيث صلي عليهما في حضور العديد من قيادات قوى «14 آذار» لا سيما من «تيار المستقبل» الذي ينتمي إليه شطح ويترأسه سعد الحريري، وبينهم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بالإضافة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع. واعلن السنيورة في كلمة ألقاها باسم قوى «14 آذار» بعد انتهاء التشييع «قرارنا أن نسير مع شعب لبنان المسالم إلى مقاومة سلمية مدنية ديمقراطية، قرارنا تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي لكي نحمي استقلاله ونصون سيادته وسلمه الأهلي»، ولم يوضح السنيورة آلية «المقاومة المدنية» ولا الخطوات التي ستقدم عليها «14 آذار». إلا أنه قال «لن نتحول إلى قتلة ولن ندمر لبنان كما يفعلون، سنُبقي لبنان ساحة للحرية والحوار والتصالح».

تويتر