صورة وظلال

كلاشينكوف يخلّد اسمه بسلاح قاتل

توفي قبل أيام أحد الشخصيات التي تركت وراءها اختراعا استخدم في الحرب أكثر من السلم. وفارق ميخائيل كلاشينكوف الحياة عن عمر ناهز 94 عاما، واقترن اسمه دوما بالبندقية «كلاشينكوف». ولد المخترع الروسي في 1919، في كولاكس، جنوب روسيا وينتمي لعائلة بسيطة قد تم ترحيلها إلى سيبيريا، وعمره لم يتجاوز 11عاما. في 1941، أصيب كلاشينكوف عندما كان يقود دبابة حربية، وأثناء فترة نقاهته قام بتصميم بندقية صغيرة، تستخدم في الهجوم الحربي. وقد تم تجنيده للخدمة العسكرية سائقا ضمن فوج الدبابات المرابط في غرب أوكرانيا. وبدأ الاتحاد السوفييتي السابق في إنتاج البندقية بعد ست سنوات من تصميمها. وصنع منها أكثر من 100 مليون قطعة تداولها العسكريون والمتمردون وغيرهم حول العالم. وقتل بواسطة هذا السلاح آلاف البشر ولاتزال القائمة مفتوحة، ويقول مخترعه إن هدفه لم يكن قتل الناس وإنما دحر الأعداء والدفاع عن النفس. وفاز السلاح في مسابقة الأسلحة الخفيفة في نهاية الأربعينات، ومنذ ذلك الحين سميت البندقية باسم مصممها لتشتهر بعد ذلك بهذا الاسم. وتستخدم بندقية كلاشنيكوف في معظم بلدان العالم، وأدرجت على قائمة أبرز ابتكارات القرن العشرين.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، شارك في معركة بريانسك ضد الألمان وجرح خلالها، وعن تلك الفترة يقول «هناك وعلى الرغم من الآلام التي كنت أعانيها بسبب جروحي، كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهني طيلة الوقت، وهي كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر الأعداء». واستغرق تصميم وصنع البندقية خمس سنوات متواصلة، أمضاها في ورشته المتواضعة. وعلى الرغم أنه لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعا عظيماً بعد ذلك، وحصل في 1949 على جائزة ستالين، التي جلبت له مبلغا كبيرا من المال.

تويتر