عبدربه: أعطوهم أجزاء من كاليفورنيا وواشنطن أو أي مكان

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أمس، إن الجانب الفلسطيني لا يرى حاجة إلى التوصل لإطار اتفاق في المفاوضات مع إسرائيل. واعتبر عبدربه، أن مثل هذه الخطوة «ستكون لمصلحة إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، ولن يكون مثل هذا الاتفاق قابلاً للتنفيذ». وقال عبدربه، إن اتفاق إطار «سيعطي إسرائيل كل ما تريده على حساب الأرض الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلق بمنطقة الأغوار والحديث عن الدولة اليهودية».

وشدد على أن المطلوب فلسطينياً هو «اتفاق قابل للتطبيق وليس مجرد وعود ومصطلحات غامضة تمنح للجانب الفلسطيني، بينما تمنح إسرائيل الحق في السيطرة على الأغوار والقدس ومناطق فلسطينية واسعة». في الوقت ذاته، قال عبدربه، إن الولايات المتحدة لا تملك الحق في أن تقرر الحدود الفلسطينية أو أن تسمح لإسرائيل باقتطاع أجزاء من الأراضي الفلسطينية. وأضاف «ليعطوهم أجزاء من كاليفورنيا وواشنطن أو أي مكان آخر، لكن هذه هي الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك أحد على الإطلاق العبث فيها والتنازل عن أي جزء منها». وحذر عبدربه من أن أي أفكار أميركية لفرض ترتيبات أمنية تتجاوب مع المطالب الإسرائيلية «ستؤدي إلى تقويض كل جهود تحقيق السلام وسيواجهها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق».

من جهتها، دانت جامعة الدول العربية العدوان الذي نفذته اسرائيل على قطاع غزة في حملة جديدة من أعمال العنف والإرهاب ضد السكان المدنيين، والذي يهدد بشكل كامل بزيادة زعزعة الوضع على الأرض. كما دانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، قيام إسرائيل بهدم مبان عائدة للفلسطينيين في الضفة الغربية عشية عيد الميلاد، ودعت إلى «الوقف الفوري» لهذه العمليات. وقال كريس جونيس المتحدث باسم «أونروا» في بيان، ان «(أونروا) تدين عمليات الهدم الاخيرة في الضفة الغربية، التي هجرت 68 شخصاً، وكان آخرها تلك التي حصلت عشية عيد الميلاد».

على الصعيد الإسرائيلي تشير تقييمات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حركة «حماس» تمكنت من تعزيز قوتها العسكرية خلال العام الجاري، لكنها ضعفت كثيراً في الساحة السياسية الفلسطينية.

 

الأكثر مشاركة