إيران تكشف عن منظومات صاروخية جديدة

كشف قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني، النقاب عن تدشين منظومات صاروخية ورادارية جديدة قريباً، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصدر قضائي، اعتقال «جاسوس» يعمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني.

وقال العميد فرزاد إسماعيلي في تصريح للصحافيين، إن هذه المنظومات صُممت وصُنعت على يد الخبراء الإيرانيين «وفي ظرف يتعرض فيه البلد للحظر»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأضاف العميد فرزاد أن منظومة صواريخ اس 200 البعيدة المدى تم تجهيزها بقدرات جديدة لمواجهة التهديدات المستقبلية.

وتابع أن منظومة اس 200 تم اختبارها بنجاح في مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 4»، التي جرت في منطقة شمال شرق ايران خلال العام الماضي. واستطرد العميد إسماعيلي أن منظومة اس 200 الصاروخية قادرة، فضلاً عن إطلاق صاروخ اس 200 البعيد المدي، على إطلاق صاروخ صياد -2 أيضاً. وأشار قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي للجيش، إلى استخدام الصاروخ مرصاد - 2 في مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 5» التي أجراها مقر خاتم الأنبياء في أکتوبر الماضي.

كما أشار إسماعيلي إلى الإنتاج الواسع لمنظومات مرصاد -2 الصاروخية وانتشارها في مناطق البلاد كافة. وصرح بأن استخدام منظومة مرصاد - 2 المجهزة بصاروخ شلمجة المصنعة محلياً من قبل مؤسسة الصناعات الدفاعية سيضاعف من القدرات الدفاعية أکثر فأکثر.

وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أعلن الشهر الماضي عن افتتاح مصنع لإنتاج صواريخ مضادة للصواريخ والطائرات.

من جهة اخرى، اعتقل «جاسوس» يعمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (ام آي 6) في محافظة كرمان بجنوب شرق ايران، كما نقلت وكالة الانباء الايرانية امس، عن مصدر قضائي.

وقال دادخودا سالاري مسؤول المحكمة الثورية في كرمان «بفضل جهود قوات الامن الإيرانية، تم اعتقال جاسوس يعمل لحساب جهاز ام-آي 6»، فيما تحاول ايران وبريطانيا اعادة علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2011. وأضاف «لقد التقى ضباطاً في الاستخبارات البريطانية شخصياً 11 مرة، في داخل البلاد وخارجها وزودهم بمعلومات».

وتابع ان المشتبه فيه «اعترف بجرائمه وتجري حالياً محاكمته». ولم يعط سالاري تفاصيل عن جنسية المشتبه فيه او هويته.

وكانت بريطانيا اغلقت سفارتها في طهران بعدما تعرضت لأضرار في نوفمبر 2011 من قبل طلاب متظاهرين كانوا يحتجون على العقوبات الغربية على بلادهم، من اجل الضغط علىها لوقف برنامجها النووي المثير للجدل. لكن العلاقات تحسنت منذ وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى السلطة في اغسطس، وقد وقعت ايران على اتفاق تاريخي مع الدول الكبرى الشهر الماضي يهدف إلى تبديد القلق حيال طموحاتها النووية.