قلق إسرائيلي من قدرات «حماس» على جمع معلومات استخبارية
«سرايا القدس» تحذّر من انهيار التهدئة
حذّرت «سرايا القدس» الذراع المسلّحة لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، أمس، من انهيار التهدئة مع إسرائيل، السارية في غزة، بسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة.
وقال الناطق باسم السرايا (أبوأحمد) في تصريح، إن «عمليات التوغل المتكررة لقوات العدو على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وقصف مواقع المقاومة والمنشآت المدنية وأراضي المواطنين، يمكن أن تشكل بداية لانهيار هذا الاتفاق، إذا لم تتوقف بشكل نهائي».
وأكد أنه «من حق المقاومة التصدي للتوغلات الإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة، حتى لا تصبح حدود غزة مستباحة للعدو يدخلها وقتما يشاء»، مشدداً على «ضرورة توحد جميع الفصائل في خندق الجهاد والمقاومة، لمواجهة أي عدوان قادم وعدم الدخول في مناكفات سياسية قد تؤثر في قوة وصلابة الجبهة الداخلية الفلسطينية». وقال إن جماعته «لم تسقط خيار العمليات الاستشهادية من حساباتها، رغم حملة المطاردة والملاحقة التي تشنها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية».
يأتي ذلك في وقت عبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه من قيام الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، بجمع معلومات استخبارية من خلال وضع كاميرات على الصواري والبالونات.
وقال ضابط إسرائيلي كبير لموقع «واللا» الإلكتروني، أمس، إن «(حماس) قرّرت جمع معلومات استخبارية في عمق إسرائيل وليس عند خط الحدود فقط، لذلك أقامت خطاً للصواري والبالونات المملوءة بغاز الهليوم، وتم نصب كاميرات عليها».
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن «بالونات المراقبة تشكل قدرة مقلقة وتدل على أن نيات (حماس) لا تنحصر في تعزيز قوتها في مجال الصواريخ وبناء الأنفاق الهجومية التي تقود إلى إسرائيل، وإنما في جمع معلومات استخبارية حول ما يحدث داخل إسرائيل وحركة الجيش والمدنيين». وأشار الضابط إلى أن إسرائيل صادقت قبل بضعة أشهر على إدخال غاز الهليوم إلى قطاع غزة لاحتياجات مدنية، مشيراً إلى أنه «سيُعاد البحث في الأمر الآن».
واعتبر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة العسكرية في جيش الاحتلال، العقيد عاموس هكوهين، ان «حماس» في حالة توتر كبير «ويغلقون أنفاقهم، وليس لديهم المال لتسديد الرواتب، ومصدرها الأيديولوجي (الإخوان المسلمين في مصر) انهار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news