الائتلاف المعارض يطالب الإبراهيمي التزام الحياد.. ويتمسك برحيل الأسد

انتقد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في سورية اللقاءات التي أجرها المبعوث العربي والدولي، الأخضر الإبراهيمي، مع عناصر بالمعارضة مشاركة بالحكومة السورية، في إطار التحضير لمؤتمر «جنيف 2»، معتبراً أنه لا فائدة من أي حل سياسي لا يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد، بينما كشفت موسكو عن استعدادها لاستضافة لقاء تشاوري يجمع مختلف أطياف المعارضة مع ممثلين للنظام لتقريب وجهات النظر.

وقال الائتلاف في بيان إن «مهمة الإبراهيمي تتلخص في السعي لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري ورفع المعاناة عنه، أو التزام الحيادية». ورأى أن إلقاء الإبراهيمي اللوم على المعارضة (في فشل التوافق بشأن جنيف 2) يعكس فشله في التوصل إلى صيغة مناسبة لانعقاد المؤتمر، وطالبه «بالتزام الحياد وعدم الخروج عن السياق المقبول في الطرح السياسي». ووصف البيان لقاءات الإبراهيمي مع بعض قوى المعارضة الممثلة في الحكومة بأنها تصب في إطار الحوار مع الأطراف المتصالحة مع النظام، التي تولت مناصب في نظام الأسد، في إشارة إلى قدري جميل، نائب رئيس الوزراء المقال، ووزير المصالحة الوطنية، علي حيدر، وكلاهما ينتمي إلى الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير. ولفت إلى أن فترة الحكومة السورية الحالية شهدت «أسوأ تصعيد عسكري متمثل في استخدام الكيماوي ضد غوطتي دمشق، وانتهاج التجويع كوسيلة حرب، وتصعيد أعمال القتل، وتعميق الأزمة الإنسانية». واختتم البيان بأنه لا فائدة من أي مؤتمر للحل السياسي لا يضع رحيل الأسد على رأس أولوياته. من جهة أخرى، كشفت موسكو عن استعدادها لاستضافة لقاء تشاوري يجمع أطياف المعارضة مع ممثلين للنظام لتقريب وجهات النظر. ونقلت وكالة إيتار تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله إن الهدف هو التحضير لمؤتمر جنيف الثاني، ومناقشة المشكلات القائمة بين الطرفين.

تويتر