الطيران يقصف معاقل المعارضة بالتزامن مع هجوم واسع لقوات النظام

نظام الأسد يحشد لاقتحام مناطق جنوب دمشق

عناصر من الجيش السوري الحر في شمال غرب سورية حيت تدور مواجهات مع قوات النظام. رويترز

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن قوات النظام تنفذ هجوماً غير مسبوق على أحياء دمشق الجنوبية وريفها الغربي، في وقت قصف الطيران الحربي السوري مناطق في بلدة السبينة، التي تتقدم فيها القوات النظامية في محاولة لمحاصرة معاقل المعارضة في جنوب دمشق والريف المحاذي لها.

وأوضح الائتلاف في بيان، أن النظام السوري حشد عشرات الدبابات وأعداداً كبيرة من الجنود وأفراد الشبيحة في هجوم غير مسبوق باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وحذر البيان من ارتكاب النظام مجزرة جديدة ضد المدنيين المحاصرين في تلك المناطق، تتويجاً للحصار الخانق المستمر منذ عام تقريباً، والذي حرم المدنيين من الكهرباء والماء والغذاء والدواء. وطالب بتكثيف الجهود الدولية بهدف منع نظام الأسد من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وحتى البدائية في حربه التي يشنها ضد الشعب السوري المطالب بالحرية.

من جانب آخر، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام تدور في منطقة دروشا وتل الكابوسية واللواء وحاجز 68 في منطقة خان الشيح في ريف دمشق. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، مقتل 15 شخصاً -بينهم طفلة- في محافظات سورية مختلفة. وكانت نصف الحصيلة في حلب إلى جانب إدلب ودير الزور وحمص وحماة ودرعا. وأفادت شبكة سانا الثورة بأن الجيش الحر بدأ معركة جديدة أسماها «معركة الصافات» يسعى من خلالها لتخفيف ضغط الحصار على مدينة معضمية الشام، والسيطرة على حواجز النظام المنتشرة على جسر السلام الرابط بين دمشق والقنيطرة، في حين قالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت مدن وبلدات خان الشيح ومعضمية الشام ويبرود وداريا في ريف دمشق. وذكر المركز الإعلامي السوري أن أربعة من عائلة واحدة قتلوا جراء القصف الذي استهدف أحياء درعا البلد، وقال المجلس المحلي لمدينة داريا إن المدينة تشهد قصفاً متقطعاً بالمدفعية الثقيلة من جبال الفرقة الرابعة يستهدف أحياء المدينة، بينما تشهد جبهات المدينة عمليات قنص متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي، وذلك في ظل أوضاع إنسانية مأساوية تعيشها المدينة. وأشار المركز الإعلامي السوري إلى قصف القوات النظامية مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، ما خلف قتيلاً وعدداً من الجرحى بينهم أطفال. كما شن الطيران الحربي غارة جديدة على بلدة سبينة في ريف دمشق بالتزامن مع قصف عنيف من قوات النظام، وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي، أن الغارة تأتي ضمن حملة القوات النظامية ضد معاقل المعارضة في جنوب دمشق وريفها الجنوبي. كما طال القصف كلاً من مدينة الرستن بريف حمص وأحياء في مدينة دير الزور يسيطر عليها الثوار، فضلاً عن قصف بلدة عتمان بريف درعا.

وفي ريف حلب، قال المركز نفسه إن الجيش الحر يستهدف تجمعات حزب العمال الكردستاني في محيط قرية الزارة. وذكر ناشطون أن كتائب الثوار تمكنت الجمعة من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القصور وسط مدينة حمص المحاصرة. وقد أسفرت المعارك هناك عن مقتل سبعة جنود نظاميين. وعلى إثر ذلك ردت قوات النظام بقصف عشوائي وعنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما دارت في حي الوعر اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل جندي نظامي على الأقل. وكان الجيش السوري النظامي قد أعلن سيطرته الكاملة على بلدة السفيرة الواقعة في ريف حلب الشرقي. وتقع البلدة على طريق استراتيجي، وقد شهدت منذ فترة طويلة قتالاً شديداً بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.

تويتر