ماليزيا تستدعي رئيسي البعثتين الدبلوماسيتين الأميركية والأسترالية
واشنطن بصدد «مراجعة» ممارسات وكالات الاستخبارات
أكدت الولايات المتحدة، أول من أمس، أنها بصدد «مراجعة» أنشطة المراقبة والتجسس، التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الاميركية، وذلك تنفيذاً لأمر اصدره الرئيس باراك اوباما مطلع الاسبوع، فيما اعلن وزير الخارجية الماليزي، أمس، ان ماليزيا استدعت رئيسي البعثتين الدبلوماسيتين الاميركية والاسترالية للاحتجاج بعد معلومات صحافية تحدثت عن تجسس عليها، في اطار ما كشفه المستشار السابق للاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن.
وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي، «نحن نجري مراجعة» لبرامج التنصت والمراقبة التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الاميركية. وأضافت خلال مؤتمرها الصحافي اليومي «ما كنا لنجري هذه المراجعة لو لم نكن نعتقد ان هذه البرامج تستحق التمعن فيها من كثب»، مؤكدة انه «اذا تبين بنتيجة هذه المراجعة ان هناك حاجة إلى اجراء تغييرات فبالتأكيد سنكون منفتحين على اجرائها».
ولا تنفك فضيحة انشطة التنصت الواسعة النطاق التي مارستها وكالة الامن القومي الاميركية، والتي كشفتها تسريبات المستشار السابق في الوكالة ادوارد سنودن، تكبر ككرة ثلج، وكان آخر ما تكشفت عنه ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، من ان وكالة الامن القومي ترصد بيانات مئات الملايين من مستخدمي عملاقي الإنترنت «غوغل» و«ياهو».
واكدت واشنطن بوست استناداً إلى وثائق حصلت عليها من سنودن، اللاجئ حاليا في روسيا، ان البرنامج الذي اطلق عليه اسم «موسكولار» ونفذته وكالة الامن القومي مع نظيرتها البريطانية، يسمح للوكالتين بجمع معلومات من الالياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الانترنت.
واضافت ان الوكالة جمعت معلومات عن مئات الملايين من مستخدمي «غوغل» و«ياهو» خارج الولايات المتحدة. ونفت «غوغل» و«ياهو» اي علاقة لهما بوكالة الامن القومي، وانضمتا إلى كل من «آبل» و«مايكروسوفت» و«فيس بوك» و«ايه او ال» في توجيه رسالة مشتركة إلى الكونغرس الاميركي تطالبه فيها بمراقبة افضل لأنشطة وكالات الاستخبارات، لاسيما لجهة حماية الحياة الخاصة. من جانبه، اعلن وزير الخارجية الماليزي حنيفة حاج امان، أن بلاده استدعت رئيسي البعثتين الدبلوماسيتين الاسترالية والاميركية «لتسليمهما مذكرة احتجاج رداً على المعلومات حول قيام البعثتين في كوالالمبور بالتجسس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news