شدد على أن وقف دعم «الإرهابـيين» الخطوة الأهم لتهيئة الظروف للحوار

الأسد للإبراهيمي: أي حل يجب أن يحظى بقبول السوريين

الأسد استقبل الإبراهيمي واستمع منه إلى عرض حول جولته في إطار التحضيرات لعقد «جنيف 2». أ.ب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أن «أي حل يتم التوصل إليه» للأزمة السورية «يجب أن يحظى بقبول السوريين»، مشدداً على أن وقف دعم «الإرهابيين» والضغط على الدول الراعية، هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار.

لافروف وكيري يبحثان الوضع الإنساني

ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري الوضع في سورية، والاستعداد لمؤتمر «جنيف 2» الدولي للسلام في سورية.

وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء، أن كيري اتصل بلافروف أول من أمس، مضيفة أن الجانبين تحدثا بشكل خاص عن الجانب الانساني في الأزمة السورية.

وأبلغ الأسد الإبراهيمي خلال استقباله في دمشق، أن المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في سورية لن تنجح إلا إذا أنهت القوى الأجنبية دعمها للمعارضة التي تحارب للإطاحة به، مجدداً القول إن الشعب السوري هو وحده المخول «رسم مستقبل سورية».

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، أن الأسد استقبل الإبراهيمي والوفد المرافق، واستمع منه إلى عرض حول جولته على عدد من دول المنطقة في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف. وأضافت أن الاسد أكد خلال الاجتماع أن «الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة رسم مستقبل سورية، وأي حل يتم التوصل اليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين، ويعكس رغباتهم بعيداً عن أي تدخلات خارجية».

وقال الرئيس السوري، إن «نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية، والضغط على الدول الراعية لها التي تقوم بتسهيل دخول الارهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية، وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف اشكال الدعم اللوجستي»، معتبراً أن «هذا الأمر هو الخطوة الاهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار، ووضع آليات واضحة لتحقيق الاهداف المرجوة منه».

وقال الإبراهيمي من جهته، بحسب «سانا»، إن «الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن، ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سورية». وتطالب المعارضة السورية بأن يتمحور اي حوار لإيجاد حل للأزمة السورية حول عملية انتقالية تنتهي برحيل الأسد، بينما يرفض النظام مجرد البحث في هذا الموضوع، معتبراً أن القرار فيه يعود للشعب السوري من خلال صندوق الاقتراع.

من جهة ثانية، شدد السفير الإيراني في سورية محمد رضا شيباني على أهمية حضور إيران مؤتمر «جنيف 2»، وقال شيباني للصحافيين عقب لقائه الإبراهيمي «نحن مستعدون لحضور اجتماع جنيف 2، والكل يعرف طابع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمساعدة الحل السياسي للازمة السورية»، معتبراً ان «حضور الجمهورية الإيرانية هذا الاجتماع مفيد للوصول إلى حل سياسي في اقل وقت ممكن».

وأجرى الإبراهيمي الذي وصل إلى دمشق يوم الاثنين الماضي، مباحثات مع الأطراف السورية، والتقى أول من أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووفوداً من المعارضة السورية في الداخل، في إطار جولته للتحضير لمؤتمر «جنيف 2» حول سورية.

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة أطفال وسيدتين وثلاثة رجال قضوا في قصف لقوات النظام على بلدة «اللطامنة» في ريف حماة وحي الحجر الأسود بضواحي دمشق. وأضاف أن قوات النظام قصفت بلدة معرشمارين في ريف إدلب، ومدينة داريا وبلدة تلفيتا في ريف دمشق، وحي أفيول بمدينة حلب. وأوضح المرصد أن اشتباكات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة السورية اندلعت في حي العسالي بضواحي دمشق، بينما استهدفت قوات المعارضة اللواء 39 بالقرب من عدرا في ريف دمشق بصواريخ وقذائف محلية الصنع. ولفت المرصد إلى مقتل مدني من بلدة الغدقة في ريف إدلب تحت التعذيب في سجون قوات النظام السوري التي نفذت حملة دهم واعتقال بحي الصالحية في دمشق.

تويتر