«تجربة استبدادية» لتعليم الطلاب معنى الحرية

صورة

خضع طلاب في ثانوية يوتا الأميركية لتجربة خاصة جداً، إذ عاشوا أسبوعين في أجواء «استبدادية»، وتم تقييد حرياتهم بشكل كبير. ولم يعط لهم حق الاختيار في أي شيء، حتى في العودة إلى منازلهم، إذ يتعين على الطلاب المشاركين في «التجربة الديكتاتورية» أن ينتظروا دورهم، حتى يأذن لهم المشرفون بالانصراف ولفترة محددة.

وشارك في الاختبار 240 طالباً، وأشرف على التجربة أساتذة ومتخصصون من مؤسسات مختلفة، وقاد الفريق الخبيران آرون هادفيلد وآلن روبرتس. والهدف من ذلك هو تلقين طلاب الثانوية معنى الحرية ومبادئ الدستور الأميركي.

ودأبت هذه الثانوية على هذا التقليد منذ نهاية السبعينات. وناقش هادفيلد مسألة الاستبداد مع طلابه، الذين وجدوا مشقة في إكمال التمارين، ويقول، «نريد أن نعرفهم بثقافة سائدة في بلدان أخرى، وليس هدفنا أن يتبنوا الأفكار الاستبدادية». وقد أسندت للطلاب أدوار مختلفة، فمنهم من تقمص دور زعيم حزب سياسي، ومنهم من لعب دور المعارض أو فرد من «عامة الشعب». كما شملت الأدوار أيضاً رئيس البوليس السري والمحقق السري. وحمل كل منهم شارات تدل على هوياتهم الافتراضية. وكان أفراد «عامة الشعب» ينتظرون دخول زعماء الأحزاب ويقفون منتظمين، وما إن تظهر «شخصية سياسية» حتى يبدأ الجميع بالتصفيق والهتاف.

ولا يسمح للمشاركين بالضحك أو انتقاد زملائهم، ومن يخالف التعليمات يخسر النقاط. وقال تريفر أيكن، الذي لعب دور رئيس البوليس السري «واجهت صعوبات في تقمص الشخصية لكني حاولت أن أقوم بما في وسعي. وفي النهاية أنجزت المهمة بنجاح». أما جايك مومبيرجر، الذي كان ضمن «عامة الشعب»، فقد قال في نهاية التجربة «لن نعرف معنى الحرية إلا إذا سلبت منا».

 

تويتر