المعارضة تسيطر على منطقتين في ريف دمشق

سجلت قوات المعرضة السورية، أمس، تقدماً في منطقة «الغوطة الغربية» بريف العاصمة دمشق، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري التي قصفت عشرات المدن والبلدات والقرى السورية، في حين قتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرون، في تفجير سيارة مفخخة في حي التضامن جنوب دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق إن قوات المعارضة سيطرت على منطقتي «تل ركيس» و«تل بوزة» اللتين تتمركز فيهما قوات النظام، في ريف دمشق بعد اشتباكات «عنيفة» في محيط الفرقة السابعة للقوات النظامية قرب بلدة «خان الشيح» واستهداف قوات المعارضة للواء 88 بقذائف الهاون، وأضاف أن عدداً من عناصر قوات النظام السوري قضوا إثر استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوة ناسفة قرب مدينة الزبداني في ريف دمشق، كما استهدفت قوات المعارضة نقطة تجمع لقوات النظام في حي القدم بضواحي دمشق بقذائف الهاون وسط «أنباء عن سقوط عدد من الجرحى» من القوات النظامية و«ميليشيا» قوات الدفاع الوطني التابعة لها.

وأوضح المرصد أن اشتباكات بين الجانبين دارت في «جبل الأربعين» بريف إدلب وفي نقاط عدة بريف حلب، وفي حي «التعاونية» في مدينة حماة، وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.

وفي سياق متصل، ذكر المرصد أن القوات النظامية قصفت بلدة «سلمى» في ريف اللاذقية، ومدينة «الطبقة» في محافظة الرقة، وأحياء في مدينة دير الزور، ومنطقة «الحولة» وبلدة «الدارة الكبيرة» ومدينة «تلبيسة» في ريف حمص، والأحياء المحاصرة في مدينة حمص.

كما تعرضت للقصف أيضاً بلدات «كفر زيتا» و«كفر نبودة» و«تل هواش» في ريف حماة، ومدينة «معرة النعمان» وقرية «كفر عويد» بريف إدلب، وقرية «القبتين» ومدينة «السفيرة» في ريف حلب. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام السوري شنت حملة مداهمات في حي «طريق حلب» بمدينة حماة واعتقلت عدداً من المدنيين.

إلى ذلك، قال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في اتصال مع «فرانس برس» إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 15 آخرون بعضهم في حال خطرة، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة خاضعة لسيطرة النظام في حي التضامن. وكان التلفزيون الرسمي السوري أشار في شريط عاجل إلى وقوع «تفجير إرهابي في نهاية شارع نسرين في حي التضامن»، ما أدى إلى «وقوع شهداء وجرحى»، من دون أن يقدم حصيلة للضحايا. ويستخدم النظام والإعلام السوريان عبارة «إرهابيين» للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع الدامي المستمر منذ نحو 30 شهراً. ويقع حي التضامن على مقربة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأغلبية سكانه نازحون من هضبة الجولان المحتلة.

تويتر