«الكردستاني» يعلق انسحابه من تركيا ويتهمها بنكث وعودها
«تم تعليق سحب المقاتلين، وسيتم الحفاظ على الهدنة للسماح لحكومة أردوغان ببدء مبادرات».
أعلن حزب العمال الكردستاني، أمس، تعليق عملية سحب قواته من الأراضي التركية، متهماً أنقرة بنكث وعودها بإجراء اصلاحات، في انتكاسة أولى كبرى لعملية السلام التي بدأت في الخريف الماضي مع أنقرة. ونفذ الحزب أمس، ما سبق أن هدد الحكومة التركية الاسلامية المحافظة بفعله تكراراً، وأعلن عن وقف عملية انسحاب مقاتليه الـ2500 إلى قواعدهم الخلفية في كردستان العراق التي انطلقت في مايو.
وفي بيان نقلته وكالة فرات نيوز الموالية للأكراد، أوضح حزب العمال الكردستاني، أنه «تم تعليق سحب المقاتلين، سيتم الحفاظ على الهدنة للسماح لحكومة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) ببدء مبادرات».
وفي هذا النص، ينسب حزب العمال المسؤولية «الكاملة» عن هذا القرار إلى حكومة رجب طيب أردوغان، ويتهمها بعدم العمل لإقرار البرلمان حزمة اصلاحات ديمقراطية من أجل تعزيز حقوق الاقلية الكردية في تركيا.
وقال الحزب في النص إن «موقف الحكومة التركية بعدم تحقيق أي تقدم في المسألة الكردية كان خلف هذا الوضع»، موضحاً في المقابل أنه سيلتزم بالهدنة القائمة مع القوات التركية.
وأدى استئناف عملية السلام الهشة في اواخر 2012 بين أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، الذي يمضي عقوبة سجن مدى الحياة منذ 1999 في سجن ايمرالي، إلى إنعاش الآمال في انهاء النزاع. وفي 21 مارس، أعلن الزعيم التاريخي للحزب الكردي عن وقف إطلاق نار من طرف واحد، وبدأت قواته في مايو عملية انسحاب واسعة النطاق إلى العراق. وتم احترام الهدنة حتى الآن باستثناء طلقات نار متفرقة بلا تبعات.
لكن منذ أشهر، بدأ الأكراد يتهمون بشكل علني أردوغان بنكث وعوده بإقرار إصلاحات لمصلحة أقليتهم التي تشمل 12 إلى 15 مليون نسمة، مقابل وقف اطلاق النار الأحادي الجانب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news