عباس: المصالحة قبل الانتخابات ولا مانع من لقاء نتنياهو
عباس وفابيوس خلال مؤتمر صحافي في رام الله أمس. رويترز
شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، على «ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية»، وأعلن أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الذي يزور رام الله، ردا على سؤال حول الذهاب لإجراء الانتخابات في الضفة، حال رفضت «حماس» إجراء الانتخابات، إنه «لابد من أجل الانتخابات أن تكون هناك مصالحة». وأضاف أن «هذه المصالحة لها ظروف وشروط لابد من الاتفاق عليها، وبعد ذلك نحن جاهزون للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني أيضًا». وأضاف «نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي، ولا يوجد ما يمنع إطلاقا أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو، في الوقت الذي نحتاج لمثل هذه اللقاء». وتابع «لا توجد أي عقبات، ولا عراقيل، ولا موانع من أجل أن نلتقي». ودعا عباس إسرائيل إلى وقف البناء والاستيطان، من أجل خلق الأجواء الإيجابية للمفاوضات، «الاستيطان الذي نراه، ويراه العالم، غير شرعي، يجب إطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات وبحضور الجانب الأميركي». وأعرب عن قناعته بأن «المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي، هما الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا»، معربا عن أمله أن تكلل المفاوضات مع إسرائيل بالنجاح.
من جهته، أكد فابيوس دعم فرنسا للمفاوضات، معتبرا أنه «يتعين علينا أن نذهب نحو السلام، ومنح الشعب الفلسطيني العدالة، لكي يعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل في دولتين مجاورتين». وشدد على أن القضية الفلسطينية تبقى «جوهر الموضوع وفي صميم المنطقة»، رغم ما تشهده من «تطورات قوية، وأحيانا عنيفة» في سورية ولبنان ومصر، مؤكدا ضرورة الحل السلمي. وبشأن موقف بلاده من الاستيطان الإسرائيلي، قال «موقفنا متفق مع القانون الدولي، وحسب القانون الاستيطان غير شرعي، وفرنسا تمتثل للشرعية الدولية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news