«النور» السلفي يحذر من محاولة القضاء على الإسلام السياسي
يونس مخيون. أرشيفية
في وقت تعتقل فيه قوات الأمن قياديي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حذر ثاني أكبر حزب ديني في البلاد الدولة من محاولة القضاء على الإسلام السياسي كلية. وقال رئيس حزب النور، يونس مخيون، إن الحزب، وهو جماعة سلفية دعوية أيدت عزل الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي على يدي الجيش، يشعر الآن باقتراب نار الأزمة منه.
وقال مخيون في مقابلة مع «رويترز» إن بعض أعضاء الحزب تعرضوا للضرب والمضايفة وسلموا للشرطة في الأيام الأخيرة لمجرد أنهم ملتحون تعبيراً عن التزامهم الديني. وحذر من حملة تعسفية تستهدف الإسلاميين، قائلا إن هذا سيدفع البعض للعمل تحت الأرض. وقال إن هذا سيكون طريقاً خطراً ويجعل الكثيرين يرفضون الوسائل الديمقراطية، وربما يلجأون إلى وسائل أخرى.
وأضاف أنه لا يمكن «استئصال» الإسلام السياسي قائلا «لا يمكن استئصال التيار الإسلامي، وإذا كان هناك أحد يفكر في إقصاء التيار الإسلامي فهذا التفكير يعد في منتهى الغباء». وقال مخيون، وهو طبيب أسنان انتخب رئيساً للحزب العام الماضي، إن على الحكومة أن تطمئن المصريين إلى أن مكتسبات الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 لن تنتزع. وأضاف «نحتاج إلى تطمينات من السلطة القائمة إلى الشعب المصري على أن مكتسبات 25 يناير عام 2011 لا يمكن المساس بها، خصوصاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي». وقال رئيس الحزب إن التهديدات التي تتعرض لها الحريات تشمل إحياء جهاز مباحث أمن الدولة من عهد مبارك في وقت تحارب فيه الدولة جماعة الإخوان. وحذر من العنف والعنف المضاد في وقت صار فيه السلاح متاحاً في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي قبل عامين. وقال إن كميات ضخمة من السلاح دخلت مصر من ليبيا منذ 2011. وأضاف أن الوصول إلى حل وسط أصبح الآن أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، لكنه المخرج الوحيد من الأزمة. وتابع أنه إذا غرقت مصر فستغرق بكل من فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news