مقتل 12 مسلحاً موالياً للنظام السوري في اشتباكات بحي الخالدية في حمص
واشنطن تدرس توجيه ضربات عسكرية في سورية
طفلة سورية تقف أمام حطام منزلها في محافظة إدلب الذي تهدم جراء قصف القوات النظامية. أ.ف.ب
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أن المسؤولين الأميركيين يدرسون استخدام القوة العسكرية في سورية. فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يستعيد الحكم بقبضة من حديد على سورية، مشدداً على أن الشعب السوري يريد قيادة وحكومة جديدتين. في حين قتل 12 مسلحاً من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة على أطراف حي الخالدية مدينة حمص (وسط)، فيما قصفت القوات النظامية، أمس، الحي، ضمن حملتها للسيطرة على الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة.
وأبلغ الجنرال ديمبسي الكونغرس الأميركي، أول من أمس، بأن المسؤولين الأميركيين يدرسون استخدام القوة العسكرية في سورية.
وبعد تعرضه لضغوط من قبل أعضاء الكونغرس حول سبب عدم بذل المزيد من الجهد لإنهاء الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين، قال ديمبسي، إن استخدام «الضربات الحركية» كان عرضة لـ«المداولات داخل أجهزتنا الحكومية».
وجاءت إجابة ديمبسي رداً على سؤال للسيناتور جون ماكين، أشد الداعين لتدخل أميركي أكبر في سورية، والذي سعى للضغط على ديمبسي للكشف عن آرائه بشأن اتخاذ إجراء عسكري قسري في سورية.
وأضاف ديمبسي «أيها السيناتور، إنني مع بناء معارضة معتدلة وأدعمها، إن مسألة دعمي ذلك بتوجيه ضربات حركية مباشرة» تقع على عاتق الرئيس باراك أوباما وغيره من المسؤولين المنتخبين «لا على عاتق أعلى قائد عسكري في هذه الأمة».
بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن ما من ظروف تسمح للأسد باستعادة الحكم بقبضة من حديد على سورية، مشدداً على ان الشعب السوري يريد قيادة وحكومة جديدتين.
وذكر كارني، خلال مؤتمر صحافي، ان الولايات المتحدة تعزز المساعدات التي تقدمها للمجلس العسكري السوري، وتقدم أكثر كمية من المساعدات الإنسانية للسوريين، وتنسق مع الحلفاء والشركاء والمعارضة للمساعدة على تعزيز قوة المعارضة، فيما تتحمل اعتداء الأسد وقواته بمساعدة من «حزب الله» اللبناني وإيران.
وأشار كارني إلى ان أوباما «بشكل عام يراجع كل الخيارات في سورية، لأن عدم القيام بذلك يعني عدم الوفاء بمسؤوليته التي يراها، وهي تقييم الوضع المتغير هناك باستمرار في ما يتعلق بمصلحتنا القومية».
وذكر أن «بشار الأسد لن يحكم سورية من جديد بالطريقة عينها، والشعب السوري يطالب عن حق بقيادة وحكومة جديدتين».
وشدد على ان التركيز الأميركي ينصب على الوصول إلى اليوم الذي تتم فيه عملية انتقالية تساعد سورية على وقف العنف والمصالحة. وطلب من كارني توضيح ما يقصده بالقول ان الأسد لن يحكم سورية بالطريقة عينها، فأوضح ان ما يقصده هو ان «ما من ظرف يمكن فيه أن يتمتع بشار الأسد أو يستعيد الحكم بقبضة من حديد على سورية». وأضاف ان «الشعب السوري كان واضحاً بأن ما من دور للأسد في سورية في المستقبل».
وعما إذا كان الأسد قد يحصل على دور في سورية إن غير تصرفاته، نفى كارني، وقال ان «بشار الأسد لن يحكم سورية من جديد برأينا، ولا نعتقد ان لديه أي حق أو شرعية لذلك».
على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، ان اشتباكات تدور في حي الخالدية وسط حمص بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها، التي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات أول من أمس، في الحي.
وافاد المرصد بمقتل 12 عنصراً في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية أول من أمس، خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب المقاتلة عند أطراف حي الخالدية.
وتشن قوات نظام الرئيس بشار الاسد منذ نهاية يونيو الماضي حملة على عدد من الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وسط مدينة حمص، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ اكثر من عام. وأفاد المرصد ان الحي تعرض، أمس، لقصف متواصل من القوات النظامية.
وفي مدينة درعا (جنوب) أفاد المرصد بأن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس، بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط المشفى الوطني.
وذكر أن هذه الاشتباكات تأتي وسط قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة.
كما أحياء محافظة دير الزور شرقي سورية، فجر أمس، لقصف من قبل القوات النظامية، بينما لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا بحب المرصد.
كما تعرضت بلدتا «الدير خبة» و«دروشا» بريف دمشق لقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى لسقوط جرحى وتضرر بعض المنازل.
وأوضح المرصد أن الطيران الحربي شن غارتين جويتين على مناطق في حي «الراشدين» بمدينة حلب شمال سورية.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن قذيفتين سقطتا من الجانب السوري، أمس، على بلدة الكواشرة في منطقة عكار شمال لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن سيدة أصيب بجروح «إثر سقوط قذيفتين، مصدرهما الجانب السوري، إحداهما في وسط بلدة الكواشرة بعكار».
من ناحية أخرى، قضى طفلان سوريان الليلة قبل الماضية في حريق شب في منزل يقيمان فيه في جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إن حريقا شب في منزل علي أمين رزق في منطقة التابلين في كفررمان (جنوب)، الذي تقطنه عائلة سورية نازحة، ما ادى الى «اختناق الطفل احمد حسون (ثلاث سنوات) وشقيقته منى حسون (اربع سنوات)، اللذين توفيا على الفور».
وأشارت الى ان شقيقهما محمود اصيب كذلك في الحادث، موضحة ان «الاطفال الثلاثة كانوا في المنزل لحظة انقطاع التيار الكهربائي عنه، فعمدوا الى اشعال الشمعة التي تسببت في إشعال الفراش الذين ينامون عليه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news