فلسطينيو سورية يعيشون أوضاعاً مأساوية

المخيمات الفلسطينية تعاني أزمات مضاعفة بسبب القصف والحصار. أ.ف.ب

يعاني الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في سورية أوضاعاً معيشية مأساوية، حيث يتشارك معظمهم أزمات الماء والكهرباء والخبز والدواء والمحروقات، كما تعاني المخيمات أزمات مضاعفة، بسبب الحصار الذي تفرضه القوات السورية النظامية عليها.

ففي مخيم النيرب في حلب، مازال الحصار مفروضاً على سكانه، في حين لايزال أهالي مخيم حندرات خارج مخيمهم، بعد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات من الجيش السوري الحر قرب المخيم انتهت بسيطرة تلك المجموعات على المخيم.

كما أن حاجز مخيم اليرموك في دمشق مغلق بشكل كامل منذ أيام، ما ينذر بكارثة إنسانية تصيب سكان المخيم.

وتضاف هذه المعاناة بفعل حصار المخيمات الفلسطينية، إلى ما يتعرض له الفلسطينيون من عمليات قصف وقتل جراء العمليات العسكرية، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية أحداث الثورة السورية (‬1393) شهيداً.

ووفقاً لاحصاءات وثقتها «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية»، فقد «استشهد سبعة فلسطينيين في الفترة ما بين ‬29 يونيو حتى الخامس من يوليو»، وهم الشاب فؤاد أبوعيشة من أهالي مخيم الحسينية، ويوسف الزنغري من مخيم درعا، وشبلي إبراهيم من سكان حارة عين غزال بمخيم حندرات، إلى جانب هاشم البقاعي ومحمد منصور من مخيم اليرموك، كما استشهدت الفلسطينية أماني ناعورة من منطقة ببيلا في ريف دمشق، وجهاد شهابي الذي قضى إثر إصابته بالقصف الذي استهدف بلدة حجيرة.

ويقول المتحدث باسم مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية طارق حمود لـ«الإمارات اليوم»، إن مخيمات اللجوء الفلسطينية في سورية تتعرض لعمليات قصف مستمر، ما تسبب في ارتقاء العشرات من الشهداء ومئات الجرحى».

وأضاف أن مخيم اليرموك تعرض للقصف يوم ‬29 يونيو الماضي، في حين قصفت مخيمات درعا وحمص واليرموك في ‬30 يونيو، أما مخيما خان الشيح ودرعا فقد قصفا في الأول من يوليو، بينما تجدد القصف على مخيمي خان دنون ودرعا في الرابع من الشهر ذاته، كما استهدف مخيما خان الشيح ودرعا في الخامس من يوليو.

ولا تقتصر معاناة سكان المخميات الفلسطينية في سورية على عمليات الحصار والقصف والقتل، حيث يتعرضون لعمليات اختطاف واعتقال دائمة، فقد شهد ‬30 يونيو قيام حاجز اللواء ‬68، التابع للجيش النظامي عند بداية مخيم خان الشيح، باعتقال كل من: الشاب أحمد ذياب جليل أثناء خروجه من المخيم منذ سبعة أيام، والشاب محمد سند صالح من أبناء مخيم خان الشيح، كما وردت أنباء تتحدث عن قيام عناصر حاجز حميدة، التابع للجيش النظامي باعتقال الشاب حسام الرديف ووالده من حي الكاشف، وهما من سكان مخيم درعا، وذلك في الثاني من يوليو، وذلك بحسب حمود الذي أشار إلى أن مجموعات تابعة للجيش الحر اختطفت الشاب عبدالكريم علي من أبناء مخيم خان الشيح في الثاني من يوليو.

تويتر