الأسير يتهم «حزب الله» بقيادة العملية العسكرية ضد مقره

أنصار الأسير يرفعون علم الثورة السورية خلال تظاهرة في بيروت. أ.ب

اتهم الشيخ السني المتشدد المتواري عن الأنظار، أحمد الأسير، «حزب الله» الشيعي بقيادة الحملة العسكرية التي انتهت بسيطرة الجيش اللبناني على مربعه الامني في مدينة صيدا في جنوب البلاد، فيما تظاهر مئات الأشخاص في شمال وجنوب لبنان وفي بيروت، وهاجموا «حزب الله» استجابة لدعوة الأسير أنصاره إلى تحركات «سلمية».

وقال في تسجيل صوتي منسوب له بث على مواقع الكترونية مساء أول من أمس، «الآن لابد أن يحاكم كل من أعطى قرارا للجيش بدخول معركة كهذه بإدارة الحزب (في إشارة إلى حزب الله)، لأن طبيعة المشاركة للحزب ليست مشاركة ومساندة».

وأضاف أن «طبيعة المشاركة كانت هي القيادة والإدارة والإشراف ليتأكدوا أن الجيش نفذ الأوامر كما يريدون»، معتبراً أن «الجيش اللبناني، لبناني بالاسم، انما مفاصله والتحكم به إيراني». وقال «عار على قائد الجيش وعار على هذا الجيش وعار على كل مسؤول علم أن الحزب يدير المعركة ويشارك مباشرة، ولا يحاسب من اتخذ هذا القرار». والتصريح هو الاول للأسير منذ سيطرة الجيش على مسجد بلال بن رباح الذي كان يؤمه وبعض المباني المحيطة به في بلدة عبرا في شرق صيدا في ‬24 يونيو الماضي بعد معارك عنيفة مع مناصريه استمرت اكثر من ‬24 ساعة، وأدت الى مقتل ‬18 عنصراً من الجيش.

واتهم الاسير الجيش بإطلاق النار على مناصريه في بادئ الامر، قبل ان «يتساقط رصاص غزير على الجميع»، متهماً عناصر من الحزب بالوقوف خلف ذلك.

وتوجه الأسير إلى مناصريه بالدعوة الى ان «يتحركوا بعد صلاة الجمعة ونخرج من المساجد وقفة رمزية نرفع الصوت عالياً» وأضاف «نريد محاكمة المجرمين» ولتسمى الجمعة «كفى استخفافا بكرامتنا»، في إشارة الى ابناء الطائفة السنية.

واستجابة لدعوة الأسير، تظاهر مئات الأشخاص في شمال وجنوب لبنان وفي بيروت.

ففي مدينة صيدا، تجمع، أمس، أكثر من ‬300 شخص تأييدا للشيخ السني الهارب.

وأثارت التظاهرة مخاوف من اندلاع قتال طائفي جديد في صيدا. ورفع المتظاهرون الغاضبون رايات التأييد للشيخ الأسير وأخذوا يرددون الهتافات المناصرة له وهم يسيرون بين المباني المحيطة بمجمع مسجد بلال بن رباح، حيث اعتاد الشيخ أن يؤم الصلاة فيه، والتي ظهرت عليها آثار النيران والرصاص. وقال سكان بالمنطقة إن بعض المتظاهرين هاجموا مصورين صحافيين خلال المسيرة وحطموا بعض الكاميرات.

وهتف محتجون «ربنا يحميك يا شيخ أسير». وفي طرابلس (شمال)، اعتصم نحو ‬100 شاب معظمهم من الاسلاميين في ساحة عبدالحميد كرامي عند المدخل الجنوبي للمدينة، في ظل انتشار كثيف للجيش، ورفعوا رايات إسلامية وأطلقوا هتافات مؤيدة للأسير.

كما حصلت تظاهرة مماثلة في منطقة الطريق الجديدة ذات الغالبية السنية في بيروت.

تويتر