إسرائيل تحقق مع أعضاء كنيست عرب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنها ستفتح تحقيقاً ضد أعضاء كنيست عرب بسبب معارضتهم لدعوات كاهن من طائفة الروم الأرثوذكس لتجنيد شبان عرب مسيحيين في الجيش الإسرائيلي.

ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن مندوب للشرطة قوله خلال اجتماع لجنة الكنيست إن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، قرر فتح تحقيق ضد نواب عرب بادعاء التحريض ضد الكاهن جبرائيل نداف.

وأضاف الموقع أن الحديث يدور عن عضوي الكنيست حنين زعبي وباسل غطاس، من حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وبادرت إلى طرح الموضوع رئيسة لجنة الكنيست، ميري ريغف، من حزب الليكود اليميني الحاكم، وادعت أن أعضاء الكنيست العرب يهددون حياة نداف.

وقالت ريغف «أريد تعزيز مكانة الكاهن جبرائيل تكريماً له واعترافاً بجرأته في السنوات الأخيرة، وثمة أهمية لدعمه داخل الطائفة المسيحية وتشجيعه للتجند للجيش الإسرائيلي وتقوية الأصوات المعتدلة».

وقال عضو الكنيست غطاس للإذاعة العامة الإسرائيلية «لم أهدد نداف، ودعوته إلى القيام بواجباته ككاهن»، وأنه «حري بهذا الكاهن أن يناضل من أجل عودته وأهله إلى قرية إقرث التي تم تهجيره وأهله منها».

وأضاف غطاس «أنا مسيحي، ونحن المسيحيون العرب ننتمي إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولا يمكن أن نتجند في الجيش الذي اقتلعنا من قرانا» في عام ‬1948.

وتثير دعوات الكاهن نداف ضجة كبيرة لدى الأقلية العربية في إسرائيل، خصوصاً في منطقة مدينة الناصرة، بعد أن عقد اجتماعات عدة لأبناء الطائفة الأرثوذكسية لحثهم على التجند للجيش الإسرائيلي. وأعلن مجلس طائفة الروم الأرثوذكس في مدينة الناصرة رفضه المطلق لدعوات نداف، وعلى أثر ذلك حقق جهاز الأمن العام (الشاباك) مع عدد من الشخصيات الوطنية العربية الأرثوذكسية وفي مقدمتهم رئيس مجلس الطائفة في المدينة، الدكتور عزمي حكيم، بسبب انتقاداته لدعوات نداف.

 

تويتر