استقالة وزير السياحة المصري بعد تعيين الخياط محافظاً للأقصر

وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بالقاهرة تنديداً بتصريحات العريان

صورة

تجمع عشرات المصريين أمام سفارة الإمارات في القاهرة، أمس، احتجاجاً على تصريحات القيادي الإخواني عصام العريان وجماعات سياسية السلبية ضد دولة الإمارات في مجلس الشورى المصري، فيما قدم وزير السياحة المصري هشام زعزوع استقالته احتجاجاً على تعيين المسؤول في حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي لتنظيم «الجماعة الاسلامية» عادل الخياط، محافظاً للأقصر (جنوب) على خلفية ضلوع هذا التنظيم الإسلامي في هجوم شهدته هذه المدينة السياحية عام ‬1997.

وشارك عشرات المصريين في وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في القاهرة احتجاجاً على تصريحات العريان، تقدمهم الكاتب الصحافي مصطفى بكري وائتلاف العسكريين المتقاعدين وجماعات سياسية.

وقال بكري، إن هدف الوقفة توجيه رسالة الى العالم وإلى الشعب الإماراتي بأن عصام العريان وجماعته من عناصر الاخوان المسلمين لا يمثلون الشعب المصري الذي لا يقبل إهانة شعب عربي شقيق يقف معه.

وأضاف أن المصريين «لا ينسون وقوف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بجانب العرب عموماً ومصر خصوصاً، وبشكل أساسي في حرب أكتوبر المجيدة». كما ألقى اللواء المتقاعد محمد الحداد عن ائتلاف العسكريين المتقاعدين، كلمة أشاد فيها بالعلاقات المصرية الاماراتية الراسخة «والتي لا يمكن أن تهزها تصريحات جماعة لها أجندة خاصة».

من ناحية أخرى، قدم وزير السياحة المصري استقالته احتجاجاً على تعيين عادل الخياط العضو في «الجماعة الاسلامية» محافظاً للأقصر. وقال إنه لم يعد قادراً على ممارسة مهامه وزيراً للسياحة إثر تعيين الخياط المسؤول في حزب البناء والتنمية، في منصب محافظ الأقصر.

ونفذت «الجماعة الإسلامية» موجة هجمات في مصر في تسعينات القرن الماضي قبل التخلي عن العنف، وفي عام ‬1997، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على موقع سياحي فرعوني في منطقة الأقصر أسفر عن سقوط ‬68 قتيلاً بينهم ‬58 سائحاً.

وأثار تعيين الخياط غضباً في القطاع السياحي، وهو قطاع كان مدراً لأرباح كبيرة في مصر قبل ثورة عام ‬2011 التي قادت الى سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنه تراجع بشكل ملحوظ بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد.

ورفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع، مطالباً إياه بالبقاء في منصبه الى حين الانتهاء من درس الوضع، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الوزارة رشا العزايزي لوكالة أنباء الشرق الاوسط، إلا انها أشارت الى أن زعزوع شدد على انه لن يستمر في الوزارة إذا استمر المحافظ الجديد للاقصر في منصبه، معتبراً أن وجود الخياط في هذا المنصب يلحق ضرراً كبيراً بالسياحة في مصر، خصوصاً في الأقصر.

وهدد عاملون في قطاع السياحة في الاقصر بإغلاق الطريق المؤدية الى المواقع الفرعونية الأثرية إذا تم الاصرار على استمرار الوزير الجديد في منصبه. وأدى تعيين محافظين إسلاميين الى اضطرابات، أول من أمس، في مدن عدة في دلتا النيل أسفرت عن سقوط ‬26 جريحاً، ففي طنطا، أطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لإنهاء صدامات بين أنصار ومعارضي المحافظ الجديد أحمد البيلي المنتمي لجماعة الاخوان.

وفي المنوفية بدأ عشرات الأشخاص اعتصاماً امام مقر المحافظة احتجاجاً على تعيين محافظ إسلامي آخر هو أحمد شعراوي.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمود كمال في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، «هذه المحافظة تصوت دوماً ضد الإخوان المسلمين سواء في الانتخابات أو الاستفتاءات، وتعيين محافظ من الإخوان هو استفزاز». وشهدت محافظة الإسماعيلية في منطقة قناة السويس تظاهرات مماثلة، وكذلك محافظتا البحيرة ودمياط في الدلتا.

وعين الرئيس المصري محمد مرسي الاحد الماضي ‬17 محافظاً من أصل ‬27 في البلاد، بينهم عدد من المحافظين المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وبحسب الصحافة فإن هذه التبديلات تعزز موقع المعسكر الرئاسي في المناصب الرئيسة في التنظيم الإداري والأمني في البلاد.

 

تويتر