نتنياهو يأمر بالتزام الصمت حول سورية
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراءه بعدم التعليق حول سورية وإمكان ان تقوم روسيا بتسليمها صواريخ دفاع جوي. وقالت الاذاعة الرسمية، أمس، إن الأمر صدر بعد سلسلة تصريحات لوزيرالحرب موشيه يعلون اعتبرت بمثابة تهديد لروسيا. وكان يعلون صرح أول من أمس، بأن إسرائيل «تعلم ما عليها القيام به»، في حال سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي الى سورية. وأكد يعلون ان «تسليم الصواريخ لم يتم وآمل ألا يتم، لكن اذا وصلت للاسف الى سورية فسنعرف ما علينا القيام به».
واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن يعلون يلمح بذلك الى غارات جوية جديدة يمكن ان تنفذها إسرائيل كما حصل في مطلع الشهر الجاري بالقرب من دمشق. واستهدفت تلك الغارات، بحسب مسؤولين اسرائيليين، عمليات نقل أسلحة الى «حزب الله» اللبناني.
وبررت موسكو، أول من أمس، تسليم صواريخ «اس-300» إلى دمشق، وهي أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على اعتراض طائرات او صواريخ يتم التحكم بها عن بعد، بأنها ستكون عاملا رادعا في حال تدخل خارجي في سورية.
وقبل صدور الامر بالتزام الصمت، كان وزير الاستخبارات والعلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتز وجه انتقاداً الى روسيا.
وقال في تصريحات أمام صحافيين نقلتها الإذاعة العامة«لا يمكننا فهم موقف روسيا في هذه القضية التي تضر بالمنطقة بكاملها. وأسباب تسليم (موسكو) لمثل هذه الأسلحة الى سورية ليست واضحة». وأضاف شتاينيتز أن «هذه الصواريخ ليست فقط دفاعية بل لها مدى يبلغ 300 كلم وبإمكانها استهداف طائرات مدنية وعسكرية فوق بن غوريون» المطار الرئيس بالقرب من تل ابيب. وقال «نعارض شحن هذه الاسلحة لأنها ليست أسلحة دفاعية ولأنها ستستخدم في حرب وحشية من قبل النظام (السوري)، وهذا غير أخلاقي، وحتى لا تصل هذه الأسلحة لإيران المفروض عليها الحظر». واعتبر ان تسليم صواريخ اس-300 يشكل «تشجيعاً لنظام (بشار الاسد) الوحشي الذي يرتكب فظائع ويجب التنديد بعملية التسليم هذه». كما أشار الى امكان وقوع هذه الصواريخ بأيدي ايران حليفة سورية، ما سيتيح لها الالتفاف حول العقوبات الدولية المفروضة عليها. من جهة أخرى، أكد شتاينيتز ان «إسرائيل لا تتدخل في الشأن السوري وفي الحرب الأهلية هناك»، واتهم إيران وحزب الله «بالتدخل بشكل قاس في الحرب الاهلية في سورية». وأضاف ان «حزب الله يحارب في أكثر من مكان في سورية وليس فقط في بلدة القصير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news