استخبارات إسرائيل تنشط في البلدات القريبة من الجولان

إسرائيل تعمل بهدوء مع القرويين قرب الجولان. رويترز

 

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، أن القوات الأمنية الإسرائيلية تقوم بنشاط استخباراتي مكثف في البلدات السورية القريبة من خط مراقبة وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان المحتلة، وبدأت تعمل بهدوء مع القرويين هناك، الذين لا يؤيدون المعارضة ولا النظام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إنه حتى الآن لا تغيير في سياسة إسرائيل القائمة على عدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، ملمحاً إلى إمكانية حصول تغيير يوماً ما أو في أي لحظة.

ولاتزال إسرائيل وسورية تقنياً في حالة حرب، ولكنهما حافظتا على الهدوء على خط مراقبة وقف إطلاق النار منذ عام ‬1973، وأعلنت سورية لأول مرة، الثلاثاء الماضي، أنها ضربت هدفاً إسرائيلية بشكل مقصود وهو آلية عسكرية.

غير أن محللين استبعدوا أن تقيم إسرائيل منطقة منزوعة السلاح جديدة على الجانب السوري من الحدود، ليس لأن ذلك سيعد توغلاً فقط بل لأن هناك مواقع للجيش السوري الحر، وأضافت أن فكرة أخرى تناقش في إسرائيل وهي تشكيل قوة بالوكالة في الداخل السوري من خلال تسليح ودعم القرويين الذين يعيشون في القرى المحاذية لخط وقف إطلاق النار، ربما يقودها الدروز الذين يعيشون في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل من الجولان.

ونقلت الصحيفة، عمن قالت إنهم إسرائيليون يتابعون وضع سورية عن كثب، إن القوات الأمنية الإسرائيلية بدأت فعلاً العمل بهدوء مع القرويين الذين لا يدعمون النظام ولا المعارضة، وتقديم مساعدات إنسانية بسيطة لهم والحفاظ على نشاط استخباراتي مكثف هناك.

من جهتها، دعت صحيفة «هآرتس» القيادة الإسرائيلية إلى التوقف عن استفزاز الرئيس السوري، بشار الأسد، ومنع حدوث تدهور في المنطقة قد يؤدي إلى حرب إقليمية وذلك في أعقاب تهديدات مباشرة لسورية. ؟

تويتر