الزعبي يصف أردوغان بالقاتل والسفاح

أردوغان: النظام السوري يقف خلف تفجيرات الريحانية. أ.ف.ب

قالت قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية الروسية، أمس، إن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، اتهم الحكومة التركية بالضلوع في تفجيري مدينة الريحانية جنوب تركيا، بالقرب من الحدود السورية، ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه «قاتل».

ونقلت قناة «روسيا اليوم»، التي تبث إرسالها باللغة العربية عن الزعبي، قوله «ما حدث في تركيا تتحمل مسؤوليته الحكومة التركية».

وأضاف «أطالب أردوغان بأن يتنحى كقاتل وسفاح، وليس من حقه أبدا أن يبني أمجاده على دماء الأتراك ودماء السوريين».

وقالت القناة إنه كرر، مجددا نفيه ضلوع سورية في التفجيرين.

وعثرت أجهزة الإسعاف التركية، أمس، على ضحيتين جديدتين، تحت أنقاض المباني، التي دمرها الهجوم في الريحانية على مقربة من الحدود السورية، ما يرفع الحصيلة إلى ‬48 قتيلا، كما أفاد مصور لـ«فرانس برس». وعثر على الجثتين في أحد مجاري الصرف الصحي، بالقرب من المنطقة التي انفجرت فيها السيارتان. وكانت الرافعات لاتزال تعمل، أمس، لسحب الانقاض من المكان، في حين لايزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وكانت الحصيلة السابقة، أشارت الى مقتل ‬46 شخصا، وأكثر من ‬100 جريح، بينهم نحو ‬50 كانوا لايزالون يتلقون العلاج في المستشفى، الأحد الماضي.

واتهمت السلطات التركية النظام السوري بأنه المسؤول عن هذه الهجمات الأكثر دموية على الأراضي التركية، منذ بداية الأزمة السورية قبل سنتين.

واعتقل تسعة أشخاص جميعهم من الجنسية التركية، وأعضاء في مجموعة سرية تركية صغيرة من اليسار المتطرف، التي تعتبر قريبة من أجهزة استخبارات الرئيس السوري بشار الأسد، وأودعوا قيد التوقيف الاحترازي، الأحد الماضي، في إطار التحقيق بعد هذا الهجوم. من جهته، قال أردوغان، أمس، إن «امتدادات» للنظام السوري في تركيا نفذت تفجيرات الريحانية.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «زمان» التركية، عن أردوغان، قوله إن السلطات تملك أدلة صلبة حول التفجيرات بعد التحقيقات، وهي تعمل على متابعة هذه المسألة. وقال إنه من الواضح أن النظام السوري يقف خلف التفجيرات، التي نفذتها «امتدادات» النظام في تركيا.

وشدد على أن بلاده «لن تقع في الفخ، بل ستقوم بردة الفعل المناسبة عند الحاجة». من ناحية أخرى، تحطمت مقاتلة «إف-‬16» تركية، أمس، في قرية جنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية، وتمكن طيارها من القفز منها على الأرجح، كما قال مصدر عسكري. وجاء في بيان لرئاسة أركان الجيوش أن «الاتصال بالراديو قد انقطع مع مطاردة من نوع إف-‬16، كانت تقوم بمهمة في جبال أمانوس». وأضاف البيان أن الطيار قال، قبيل انقطاع الاتصال، إنه على وشك أن يقفز من الطائرة.

وأوضح محافظ عثمانية جلال الدين جراح، أن المقاتلة قد تحطمت في قرية يربوز، التي تبعد ‬40 كلم عن الحدود السورية. ولم تعرف على الفور أسباب تحطم الطائرة.

تويتر