تونس تنفي تسليم السفارة السورية إلى «الائتلاف»

نفت تونس موافقتها على تسليم مقر السفارة السورية إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، ردا على أنباء تم تداولها في وسائل الإعلام المحلية.

وأصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانا، مساء أول من أمس، أكدت فيه أن «موقفها المبدئي من الثورة السورية، ومساندتها لإرادة الشعب السوري الشقيق في تطلعه إلى الحرية والكرامة والديمقراطية، ودعمها لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لا ينفي تمسكها الثابت بمبادئ الشرعية الدولية، واحترامها للاتفاقيات والمواثيق الأممية».

وقالت الوزارة إن «مسألة تسليم مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في تونس إلى الائتلاف المذكور، غير مطروح في المرحلة الراهنة من الأزمة السورية». وأضافت أن عملية تسليم السفارة «تخضع لإجراءات قانونية وضوابط دبلوماسية، استنادا إلى المعاهدات الدولية الجاري بها العمل». وقطعت تونس علاقاتها الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، منذ شهر فبراير عام ‬2012، دعما للثورة السورية. واحتضنت في يوم ‬24 من الشهر نفسه مؤتمر أصدقاء سورية الأول. في سياق متصل، تظاهر، أمس، العشرات من التونسيين وسط العاصمة للتعبير عن دعمهم لسورية، وعن سخطهم من ما سمّوه «المؤامرة»، التي تستهدفها، وعن رفضهم تسليم السفارة السورية بتونس إلى الائتلاف السوري المعارض. وتجمع المتظاهرون بساحة حقوق الإنسان، في وقفة احتجاجية شارك فيها نشطاء سياسيون في عدد من الأحزاب ذات التوجه القومي، منها حزب الثوابت، ومنظمات أهلية، رافعين أعلام سورية وفلسطين وراية «حزب الله» اللبناني.

تويتر