أوباما يتعهد باعتقال ومحاكمة منفذي هجوم بوسطن

أوباما وزوجته ميشيل أثناء مراسم داخل كتدرائية على أرواح الضحايا في بوسطن أمس - رويترز

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة ألقاها في مراسم تأبين ضحايا تفجيري الماراثون في بوسطن أمس "إننا سنعثر على" مرتكبي هذا الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص، بينما يبحث المحققون عن رجلين شوهدا في لقطات فيديو صورت في موقع التفجيرين قبل وقوع الحادث بوقت قصير.

وقال أوباما إن أميركا لن تروعها هذه الهجمات التي أسفرت أيضا عن إصابة 176 شخصا عند خط نهاية سباق الماراثون العالمي الشهير يوم الإثنين.

وأضاف قائلا "إذا ظنوا أنهم سيخيفوننا وسيرهبوننا ويهزون ثقتنا في تلك القيم، التي تميزنا كأميركيين يجب أن يكون واضحا أنهم اختاروا المدينة الخطأ لتحقيق ذلك. ليس هنا في بوسطن."

وبينما لم يعتقل محققون أحدا إلى الآن قال أوباما عن مرتكب أو مرتكبي الهجوم "سنعثر عليكم وستقدمون للعدالة."

وأكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، في وقت سابق أمس، أن مكتب التحقيقات الاتحادي يبحث عن الرجلين اللذين ظهرا في لقطات الفيديو التي التقطت قرب خط نهاية سباق الماراثون.

وقالت نابوليتانو في إفادة أمام الكونغرس "هناك لقطات مصورة أثارت أسئلة بخصوص أشخاص يرغب مكتب التحقيقات في التحدث معهم."

ومضت تقول "لا أصفهما بأنهما مشتبه بهما بالمعني الفني للعبارة لكننا نحتاج إلى مساعدة الجمهور في تحديد مكان هذين الشخصين."

وأثار تفجيرا بوسطن ذعر الأميركيين وجرى تكثيف الأمن في المدن الكبرى في الولايات المتحدة. وأعادت الخطابات التي أرسلت إلى أوباما ومسؤولين اتحاديين وتعتقد السلطات أنها تحتوي على مادة الريسين السامة إلى أذهان الأميركيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر قبل 12 عاما.

ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لا يوجد ما يشير إلى صلة بين الهجمات بالخطابات التي تحتوي على مادة الريسين وتفجيري بوسطن.

وفي حادث منفصل وقع انفجار في مصنع للأسمدة في ولاية تكساس في الأول من أمس، مما أسفر عن سقوط ما يصل إلى 15 قتيلا. ولم تتوصل السلطات إلى سبب انفجار تكساس حتى الآن.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إن من المقرر أن يجتمع أوباما في بوسطن مع أسر ضحايا التفجير وموظفي الإغاثة.

ومن بين المتحدثين في حفل التأبين رئيس بلدية بوسطن توم منينو الذي كان يظهر على مقعد متحرك لإصابته بكسر في ساقه وحاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك والكردينال شون أومالي. وحضر حفل التأبين أيضا حاكم ولاية ماساتشوستس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة عام 2012 ميت رومني.

وقال منينو الذي دفع للمنصة على مقعد متحرك لكنه وقف أثناء إلقاء كلمته "هذه بوسطن، مدينة الشجاعة والتعاطف والقوة التي لا تعرف حدودا."

وأضاف قائلا "نحب الشجعان الذين أحسوا بالانفجار وما زالوا يكافحون وسط الدخان، ليستجيبوا لصرخات المحتاجين."

ويعتقد محققون أن القنبلتين اللتين انفجرتا في بوسطن صنعتا باستخدام أواني طهي تعمل بالضغط وتحتوي على شظايا. وفقد عشرة ضحايا أطرافهم وتحدث أطباء في غرف الطواريء عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام المصابين.

وقال مسؤولون في شرطة بوسطن ومكتب التحقيقات الاتحادي أمس، إنهم لم يحددوا ما إذا كانوا سيكشفون مزيدا من التفاصيل عن التحقيقات.

وأسفر تفجيرا بوسطن عن مقتل مارتن ريتشارد وهو طفل عمره ثماني سنوات وكريستل كامبل وهي سيدة عمرها 29 عاما ولو لينغ تسي وهو مواطن صيني تخرج من جامعة بوسطن.

وأعلن أوباما قبل وصوله إلى بوسطن حالة الطوارئ في ماساتشوستس وهو ما يتيح تقديم أموال اتحادية للولاية أثناء تعاملها مع آثار التفجير.

وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار السباق في وسط بوسطن يوم الاثنين مما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما.

واستنادا إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية تم العثور عليها في مكان الحادث أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائيتين في آنيتي طهي ثم في كيس أسود من النايلون سميك وتركهما عند خط نهاية السباق الذي يتابعه الآلاف.

تويتر