هنية يعتبر قضية الأسرى «تمثل صراعاً مفتوحاً»

‬3000 معتقل فلسطيني يرفضون الطعام في «يوم الأسير»

تظاهرة في رام الله تطالب بإطلاق الأسرى بمناسبة «يوم الأسير الفلسطيني». رويترز

رفض نحو ‬3000 معتقل فلسطيني من أصل ‬4700 في السجون الاسرائيلية، أمس، الطعام بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، بينما خرجت تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامناً مع الاسرى، فيما أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، إسماعيل هنية، أن قضية الأسرى «تمثل صراعاً مفتوحاً» حتى ينالوا الحرية.

وانطلقت، أمس، رسمياً فعاليات «ذكرى يوم الأسير الفلسطيني»، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني لعام ‬1974، واعتباره يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم. وفي هذا اليوم أطلق سراح أول أسير فلسطيني وهو محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، ويجرى إحياؤه سنوياً وتمتد فعالياته لأسبوع.

وبدأ إحياء «يوم الأسير»، مساء أول من أمس، في قرية سعير القريبة من مدينة الخليل، حيث تم ايقاد شعلة قرب منزل الاسير عرفات جرادات، الذي توفي في فبراير الماضي، في ظروف مثيرة للجدل. وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان، لـ«فرانس برس»، إن نحو ‬3000 أسير فلسطيني رفضوا وجباتهم، أمس.

وبحسب ارقام صادرة عن منظمة «بيتسيلم» الاسرائيلية المعنية بحقوق الانسان، فإنه يوجد ‬169 اسيراً فلسطينياً قيد الاعتقال الاداري. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.

من جهتها، أفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن الأسرى بإضرابهم عن الطعام ليوم واحد «يحتجون على استمرار المماطلة الإسرائيلية في الإفراج عن زملائهم المضربين منذ فترات مختلفة خصوصاً الأسير سامر العيساوي، الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ‬270 على التوالي».

وبحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينين، فإن عدد الأسرى لدى إسرائيل هو ‬4900 معتقل، بينهم ‬14 معتقلة، و‬14 نائباً في المجلس التشريعي، إضافة إلى وزيرين سابقين وعشرات القيادات السياسية والصحافيين. وذكر تقرير وزارة الأسرى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى ‬168 معتقلاً إدارياً من دون تهمة أو محاكمة. وبين التقرير أن ثمة ارتفاعاً في أعداد المعتقلين الأطفال حيث وصل عددهم إلى ‬235 طفلاً، لم تتجاوز أعمارهم الـ‬18، بينهم ‬35 طفلاً تقل أعمارهم عن ‬16 عاماً، كما تشير البيانات إلى وجود ‬523 معتقلاً صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة لمرة واحدة أو لمرات عدة.

وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين المرضى وصل نهاية الشهر الماضي إلى قرابة ‬1200 معتقل، بينهم ‬170 معتقلا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و‬85 معتقلاً يعانون إعاقات مختلفة، و‬25 معتقلاً مصابين بمرض السرطان.

وفي غزة، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، أمس، إن قضية الأسرى «تمثل صراعاً مفتوحاً» حتى ينالوا الحرية.

وأضاف هنية، في كلمة له خلال جلسة عقدتها الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» في غزة بمناسبة يوم الأسير، أن «الأسرى أكبر قضية مركزية لشعبنا الفلسطيني وتمثل ملف صراع مفتوح مع الاحتلال». وأكد أنه «لا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية ضد الأسرى، ولا يمكن أن نسلم لهم بهذا الاستفراد بعناوين عزة الشعب وكرامته». ودعا إلى إطلاق يد المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وخارجها، من أجل تحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية «فلا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن طالما هناك أسرى يعذبون في سجونه».

إلى ذلك تظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة غزة بدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية، ونظموا مسيرة إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي المدينة بمناسبة إحياء يوم الأسير.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى، ولافتات مساندة لقضية الأسرى، وأخرى تطالب بحريتهم ووقف ممارسات التضييق بحقهم داخل السجون الإسرائيلية. وقال القيادي في «حماس» مشير المصري، في كلمة الفصائل خلال التظاهرة، «إن أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين هو الطريق الوحيد الذي أثبت نجاعته من أجل ضمان حرية الأسرى». وسبق التظاهرة ماراثون رياضي شارك فيه عشرات الشبان وهم مكبلو الأيدي تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وفي رام الله تجمع ‬600 شخص اغلبهم من اقارب الاسرى قبيل توجههم الى سجن عوفر العسكري الاسرائيلي قرب رام الله، بحسب مراسلين لـ«فرانس برس».

وتظاهر نحو ‬1500 شخص في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهم يحملون صور الاسرى، بينما تجمع المئات في مدينة الخليل (جنوب) أمام مقر الصليب الاحمر وهم يحملون صور الأسرى.

 

تويتر