الاحتلال يفرج عن الأسير إبراهيم بارود بعد اعتقاله ‬27 عاماً

عباس يشترط وقف الاستيطان وإطلاق الأسرى لاستئناف المفاوضات

الأسير بارود يحتفل مع زملائه في حركة الجهاد في مخيم جباليا بغزة عقب إطلاق سراحه. أ.ف.ب

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، مساء أول من أمس، إسرائيل بوقف الاستيطان، والإفراج عن الاسرى، للعودة الى طاولة المفاوضات. فيما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرئيلي عن الأسير إبراهيم بارود، بعد اعتقال استمر نحو‬27 عاماً.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة لـ «فرانس برس» عقب اللقاء بين عباس وكيري في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إن عباس كرر الموقف الفلسطيني «أنه لا يمانع العودة الى المفاوضات، لكن من الضروري وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الاسرى، الامر الذي نعتبره الاولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة الى المفاوضات».

وأضاف أبوردينة أن عباس «أكد دائما كما أكد اليوم أننا نعتبر أن إطلاق سراح الاسرى له الاولوية التي تخلق المناخات المناسبة لامكانية تحريك عملية السلام الى الأمام». وأوضح أن لقاء عباس مع كيري يأتي في إطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الاميركية المستمرة منذ وصول الرئيس الاميركي باراك أوباما الى المنطقة، والتي ستستمر خلال الاسابيع المقبلة لاستكشاف إمكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام. وفي اسطنبول حث كيري تركيا واسرائيل على الاسراع في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، مشدداً على الدور «الاساسي» الذي يمكن أن تلعبه أنقرة في استئناف عملية السلام المجمدة حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين استبعدت أن تؤدي تركيا في الحال اي دور لاعادة احياء محادثات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية على النحو الذي اقترحه كيري.

وقالت ليفني في حديث للاذاعة العامة «يجب أن تتم العملية السياسية بطريقة مباشرة بيننا وبين الفلسطينيين». وبحسب ليفني فإن «زعماء المنطقة مهمون، واي زعيم فلسطيني يرغب بالتفاوض يجب بالطبع ان يحصل على دعم من دول المنطقة، لكن حتى هذه اللحظة نحن نشارك مشاركة كاملة في الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة، في حين يحاول الأميركيون المساعدة في ذلك».

من ناحية أخرى، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرئيلي عن الأسير إبراهيم بارود، بعد اعتقال استمر نحو ‬27 عاما.

وأفادت مصادر فلسطينية أن المحرر تم تسليمه في ساعة مبكرة، أمس، إلى الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون (إيرز) بسبب إغلاق المعابر، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن الأسير بسبب انقضاء مدة محكومتيه. واعتقل الاحتلال الأسير بارود عام ‬1986 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وقضى نحو سبعة أعوام في العزل الانفرادي. وأعربت والدة الأسير إبراهيم بارود، عميدة أهالي الأسرى الفلسطينيين، عن سعادتها بالإفراج عن ابنها، معتبرة الإفراج عنه «عرسا وطنيا وفرحا شعبيا». إلى ذلك، أغلق الجيش الاسرائيلي، أمس، معبر كرم أبوسالم المستخدم لنقل البضائع الى قطاع غزة، في أعقاب إطلاق صاروخ منه، أول من أمس، بالتزامن مع وصول كيري إلى إسرائيل.

تويتر