تحذير أميركي من اشتباكات متوقعة في «يوم الغضب» لاحتجاجات ‬6 أبريل

تظاهرات في القاهرة والأقصر دعماً لشــــــيخ الأزهر ورفضاً لـ «أخونة» مؤسسته

تظاهرة في القاهرة دفاعاً عن الأزهر ودعماً لشيخه أحمد الطيب. رويترز

تظاهر المئات من طلاب جامعة الازهر و«ازهريون»، ظهر أمس، تأييداً لشيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب وضد محاولة «اخونة الازهر»، وخرج المتظاهرون في مسيرة من ميدان التحرير صوب مشيخة الازهر في القاهرة، وفيما شهدت مدينة الأقصر مسيرات لرفض ما دعاه المتظاهرون المساس باستقلال الأزهر، حذرت السفارة الأميركية بالقاهرة رعاياها في مصر من مغبة وقوع اشتباكات عفوية وغير متوقعة خلال «يوم الغضب»، الذي أعلنته حركة ‬6 أبريل اليوم.

وتفصيلاً، تجمع مئات المتظاهرين أمام مشيخة الازهر في وسط العاصمة القاهرة، لدعم شيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب. ورفع المتظاهرون لافتات تقول «الازهر خط أحمر» و«لا لاخونة الازهر». وشارك أزهريون من رابطة الصحو الإسلامية (رابطة تضم شيوخاً ينتمون إلى الازهر الشريف) في التظاهرة بملابسهم الازهرية المميزة. وقاد الازهريون المسيرات من التحرير لمقر المشيخة.

وانطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة ضمّت بضع مئات من طلاب جامعة الأزهر باتجاه مقر مشيخة الأزهر القريب بحي الدرَّاسة بالقاهرة القديمة، دعماً وتأييداً لشيخ الأزهر أحمد الطيب، ضد ما اعتبروه محاولات الإطاحة به من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وأخوَنة الأزهر.

وردَّد المتظاهرون هتافات، وحملوا لافتات «لا لأخوَنة الأزهر»، و«الأزهر قبلة العلماء وقلعة الوسطية».

وكانت قوى سياسية وثورية من بينها جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية»، وحزب «المصريين الأحرار»، دعت إلى تظاهرات للتضامن مع شيخ الأزهر ضد هجوم متواصل يتعرض له، وبلغ ذروته بدعوة قادة في تيار الإسلام السياسي إلى إقالته على خلفية إصابة مئات من طلاب جامعة الأزهر بحالات تسمّم غذائي يوم الاثنين الماضي. وفي جنوب مصر خرجت مسيرات، امس، في مدينة الأقصر لرفض ما دعاه المتظاهرون المساس باستقلال الأزهر. وحمل المتظاهرون، الذين خرجوا في مدينة الأقصر مسقط رأس شيخ الأزهر أحمد الطيب، صوراً لشيخ الأزهر ولافتات ترفض المساس باستقلالية الأزهر.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة لممارسة ما وصفوه بالضغوط على الطيب ومشيخة الأزهر الشريف.

وشارك في المسيرات أقباط ونساء ومواطنون من مختلف التيارات السياسية من جهة أخرى، أصدرت السفارة الأميركية بالقاهرة رسالة تحذير أمنية الى رعاياها في مصر من مغبة وقوع اشتباكات عفوية وغير متوقعة خلال «يوم الغضب»، الذي أعلنته حركة ‬6 أبريل اليوم.

وذكرت السفارة الأميركية، في رسالتها، أن جماعات المعارضة بقيادة حركة ‬6 أبريل دعت لأربعة أيام من الاحتجاجات يتوقع أن تبدأ في تمام الساعة الرابعة من مساء اليوم.

وأشارت رسالة التحذير الى أن الازدحام والحشود يمكن أن تعرقل الحركة في شوارع وسط القاهرة والإسكندرية.

وأوضحت السفارة أنه على الرغم من إلغاء السفارة الحظر على السفر بالقطار فإن السفر بالقطارات لايزال متأثراً الإضرابات وانقطاع الخدمة الطويلة.

على صعيد آخر، أكدت القوات المسلّحة المصرية، أمس، أن الأسلحة التي ضبطتها القوات البحرية على متن لنش متوسط الحجم، كانت أسلحة شخصية لا ترتقي إلى تسميتها شحنة أسلحة، ولم تكن أسلحة إيرانية. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «اللنش متوسط الحجم المضبوط بمعرفة البحرية ويرفع العلم التوغولي، لا يحمل أسلحة إيرانية كما وصفته وسائل الإعلام الأجنبية».

وأوضح أن الأسلحة التي تم ضبطها على اللنش، ويحملها رجال أمن من أميركا وأوكرانيا وروسيا واليونان، هي عبارة عن ‬64 بندقية آلية، و‬28 طبنجة (مسدس) مختلفة الأنواع، إلى جانب كمية من الذخائر، لا ترتقي أبداً لتوصيفها بأنها شحنات أسلحة». وأضاف أن بعض شركات الأمن العالمية الخاصة بدأت في تكوين جماعات من رجال الأمن ذوي خبرات سابقة للعمل على تأمين السفن التجارية بمنطقة البحر الأحمر، نتيجة لوجود أعمال قرصنة بحرية قبالة السواحل الصومالية، وأثناء عبور منطقة القرن الإفريقي، وخلال إبحار مثل هذه السفن قد تدخّل بعضها إلى المياه الإقليمية المصرية على وجه الخطأ، وفي هذه الحالة تقوم وحدات القوات البحرية المصرية باعتراضها وممارسة حق الزيارة والتفتيش عليها». من جهة أخرى، حاول عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحام منزل القائم بالاعمال الإيراني في القاهرة، أمس، اعتراضاً منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران.

وحاول بعض المتظاهرين الغاضبين القفز من فوق أسوار منزل القائم بالاعمال الايراني مجتبى اماني في حي مصر الجديدة شمال القاهرة، لكن الأمن المصري حال دون ذلك. وألقى المتظاهرون، ومعظمهم من الملتحين، الحجارة على المنزل.

 

تويتر