مليونية «ما بنتهددش» تطالب برحيل النائب العام

اشتباكات خلال تظاهرات احتجاج في مدن مصرية عدة

مئات المصريين يتظاهرون في القاهرة مطالبين برحيل النائب العام. أ.ف.ب

أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات وقعت خلال تظاهرات في مدن مصرية عدة احتجاجاً على ملاحقة نشطين قضائياً وحملت التظاهرات عنوان «ما بنتهددش»، كما أصيب عدد من الأشخاص الذين ينتمون لقوى ثورية، في اشتباكات مع عناصر من الأمن المركزي خلال تظاهرهم في محيط منزل وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في ضاحية مدينة نصر، بينما تظاهر مئات المصريين في مليونية «ما بنتهددش» بالقاهرة، امس، مطالبين برحيل النائب العام، الذي اعتبروه «نائباً خاصاً لجماعة الإخوان المسلمين ولمؤسسة الرئاسة».

وفي التفاصيل، قال رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان، إن ثمانية أشخاص أصيبوا في مدينة الإسكندرية الساحلية في اشتباكات بالمدينة. وقال محمد الشرقاوي وكيل وزارة الصحة في المدينة إن أحدهم اصيب بطلق خرطوش.

وقال الشاهد إن نحو ‬30 متظاهراً لحقت بهم جروح سطحية نتيجة تبادل الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة بين مئات المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في مسيرة بالمدينة ومجهولين هاجموهم.

وحملت التظاهرات في القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى عنوان «ما بنتهددش» للرد على أوامر إلقاء القبض على خمسة نشطاء اتهموا بالتحريض على تظاهرات تحولت إلى العنف يوم الجمعة الماضي أمام المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم جنوب شرق العاصمة.

كما تظاهر ما بين ‬200 و‬300 شخص من حركة شباب ‬6 أبريل، وشباب قوى ثورية ومجموعة من روابط مشجعي كرة القدم «ألتراس»، أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي عزَّزت عناصر من الأمن المركزي وجودها بمحيطه، قبل أن تُطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين الذين ردوا بإطلاق الألعاب النارية ورشق عناصر الأمن بالحجارة.

وردَّد المتظاهرون هتافات «القصاص القصاص.. ضربوا اخواتنا بالرصاص»، و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، و«الداخلية بلطجية»، مطالبين بمحاكمة قتلة أصدقائهم خلال مواجهات مع الأمن ومع منتمين لقوى سياسية في البلاد.

وأصيب عدد غير محدد من المتظاهرين بفعل إطلاق الغاز المسيل للدموع، فيما أُصيب الشابان عادل الشرقاوي، ومحمد محمود، بالرصاص وتم نقلهما إلى المركز الطبي بمدينة نصر لتلقي العلاج.

يُشار إلى ان منزل وزير الداخلية كان قد تعرَّض أوائل مارس الجاري لهجوم من قبل غاضبين يطالبون بإقالته من منصبه، معتبرين أنه يعمل لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين، ويواصل نهج العنف الذي دأبت عليه وزارة الداخلية. في الاثناء تظاهر مئات المصريين في القاهرة، امس، مطالبين برحيل النائب العام، الذي اعتبروه نائباً خاصاً لجماعة الإخوان المسلمين ولمؤسسة الرئاسة.

واحتشد مئات المواطنين، بمحيط دار القضاء العالي حيث مكتب النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله في تظاهرة تحت شعار « إحنا ما بنتهددش»، مطالبين إياه بالرحيل عن منصبه، متهمين إياه بـ«أنه غير شرعي ويعمل لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة».

واندلعت اشتباكات عنيفة بالأيدي وبالهراوات بين المتظاهرين الرافضين للنائب العام وبين مواطنين اتهموا المتظاهرين بأنهم يسعون إلى خراب البلاد، ولا يرغبون في استقرار الأوضاع فيها.

وتأتي التظاهرة بعد حكم أصدرته دائرة رجال القضاء في محكمة النقض المصرية، الأربعاء الماضي، بإلغاء قرار أصدره الرئيس محمد مرسي في نوفمبر الماضي بعزل النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، من منصبه، وألزمت وزير العدل بإعادته إليه.

كما تأتي التظاهرة على خلفية تحقيقات بدأها مكتب النائب العام المصري مع عدد من نشطاء المعارضة في البلاد في بلاغات تتهمهم بتهديد الأمن القومي للبلاد والتحريض على العنف وإحراق وتدمير مقار جماعة الإخوان المسلمين خلال تظاهرات بالقاهرة وعدد من المحافظات يوم الجمعة الماضي تحت شعار «جمعة رد الكرامة»، أسفرت عن إصابة أكثر من ‬200 شخص وتحطيم محتويات المقر القديم لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة وبعدد من المحافظات أبرزها الاسكندرية والغربية والفيوم والشرقية. ونظم العشرات من شباب الثورة والقوى السياسية في السويس وقفة احتجاجية عقب أداء صلاة الجمعة امس، بميدان الأربعين، في إطار المشاركة بجمعة «ما بنتهددتش»، تضامناً مع النشطاء السياسيين.

تويتر