زعيم التمرد في إفريقيا الوسطى يريد التمديد لرئيس الوزراء

عمليات نهب في بانغي.. ومجلس الأمن يدين الانقلاب

الزعيم المتمرد ميشال دجوتوديا نصّب نفسه رئيساً لإفريقيا الوسطى. أ.ب

تواصلت عمليات النهب والسلب، أمس، في بانغي، حيث من المتوقع ان يعلن الرجل القوي الجديد لإفريقيا الوسطى، الزعيم المتمرد ميشال دجوتوديا التمديد لنيكولا تيانغاي في منصب رئيس الوزراء، بعدما اعلن انه يتولى السلطة ثلاث سنوات، في حين دان مجلس الامن الدولي بشدة الاستيلاء بالقوة على السلطة في افريقيا الوسطى، وطالب بإعادة النظام الدستوري وتطبيق اتفاقات ليبرفيل.

وفي خضم هذه الفوضى، مازال من الصعب تحديد حصيلة اعمال العنف بعد يومين من الانقلاب الذي اتاح لتمرد سيليكا ان يطيح الرئيس فرنسوا بوزيزيه الذي كان يتولى الحكم منذ ‬10 سنوات.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المندوب الاعلى للجنة الدولية للصليب الاحمر في افريقيا الوسطى، جورجيوس جورجنتاس، «لا نستطيع ان نعطي ارقاماً في الوقت الراهن، لكن ثمة عدد كبير من الجرحى والقتلى». واضاف ان متطوعي الصليب الاحمر منتشرون في المدينة لمساعدة الجرحى وجمع الجثث.

وتقوم دوريات مشتركة من القوة المتعددة الجنسية لإفريقيا الوسطى (فوماك) وتمرد سيليكا، بالحفاظ على الامن في العاصمة التي فرض فيها حظر للتجول.

وقال جندي من قوة فوماك، طالباً عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، ان المدينة كبيرة جداً، وثمة عمليات نهب وسلب في كل مكان، ومن الصعب مراقبة كل شيء. وأعلن دجوتوديا، الموظف السابق الذي انتقل الى التمرد في ‬2005، في تصريح صحافي انه سيقود البلاد خلال ما سماه فترة انتقالية توافقية تستمر ثلاث سنوات. وقال «اعتبر ان من الضروري تعليق دستور ‬27 نوفمبر ‬2004، وحل الجمعية الوطنية، وكذلك الحكومة. خلال هذه الفترة الانتقالية التي ستقودنا الى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، سأحكم بموجب مراسيم».

وأكد دجوتوديا «مع احترام روح اتفاقات ليبرفيل، اريد إعادة تعيين رئيس الحكومة (نيكولاس تيانغايي) رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية».

وهرع المئات من سكان افريقيا الوسطى، صباح امس، الى العاصمة، لمعرفة ما حصل. وأطلق المتمردون النار في الهواء بطريقة عشوائية لتفريق التجمعات، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. واستؤنفت الحركة بشكل خجول في بعض الاحياء، كما في سوق كومباتان القريب من المطار. وأكدت منظمة اطباء بلا حدود انها تعرضت لعملية سلب، وطالبت بتمكين السكان من الحصول فوراً على العناية الصحية.

وقال مصدر عسكري ان الجيش الفرنسي تلقى طلباً للمساعدة على انهاء عمليات السلب والنهب.

ودان مجلس الامن الدولي بشدة الاستيلاء بالقوة على السلطة في افريقيا الوسطى، وطالب بإعادة النظام الدستوري وتطبيق اتفاقات ليبرفيل.

وفي بيان تبنوه، ندد اعضاء مجلس الامن الدولي الـ‬15 بالعنف وأعمال النهب التي رافقت استيلاء متمردي سيليكا على بانغي، ومقتل جنود من جنوب افريقيا في المعارك. وطلب اعضاء مجلس الامن من جميع الاطراف الامتناع عن القيام بأية اعمال عنف ضد المدنيين، ومن بينهم الرعايا الاجانب، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية دون عوائق، واحترام حقوق الانسان بشكل كامل.

ودانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي استخدام القوة للاستيلاء على السلطة في بانغي، وطالبا باحترام المدنيين. وعلق الاتحاد الافريقي مشاركة افريقيا الوسطى في المنظمة. وفرض ايضاً عقوبات على سبعة مسؤولين في تحالف سيليكا المتمرد، منهم دجوتوديا.

 

تويتر