إقالة قائد قوات مكافحة الشغب.. وإضراب في ‬3 معسكرات للأمن المركزي خارج القاهرة

الجيش يتسلم مـن الشرطـة مديـرية أمــن بورسعيد سعياً للتهدئة

الجيش تسلم مقر ومحيط مديرية أمن بورسعيد بعد انسحاب الشرطة المصرية. أ. ف.ب

انسحبت الشرطة المصرية، أمس، من مقر مديرية أمن بورسعيد، شمال شرق مصر، حيث تجري مواجهات منذ اسبوع أوقعت قتلى عدة، وسلمته للجيش في محاولة لتهدئة الغضب المتصاعد لسكان المدينة، وفيما أقال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، قائد قوات مكافحة الشغب اللواء ماجد نوح، بعد احتجاجات في صفوفها، أغلق ضباط وعناصر أمن ثلاثة مراكز للشرطة بمحافظة الجيزة، أعلن جنود أمن مركزي في ثلاث معسكرات إضراباً عن العمل.

وبحسب ما اعلنت وزارة الداخلية في بيان انه «في ظل ما تشهده مدينة بورسعيد من أحداث استمرت معها أعمال التعدي على القوات (الشرطية) والمنشآت، وحرصاً من الوزارة على تخفيف حالة الاحتقان وما يسفر عنها من أعمال عنف، تقرر إسناد مهام تأمين مديرية أمن بورسعيد للقوات المسلحة التي تولت حمايتها».

وأكد صحافي من «فرانس برس» في بورسعيد ان الشرطة انسحبت بالفعل صباح امس، من محيط مقر مديرية امن بورسعيد .

وقتل متظاهر مساء الخميس، في المواجهات المستمرة مع الشرطة منذ الاحد الماضي، لترتفع حصيلة هذه الصدامات الى سبعة قتلى. واصيب كريم سيد عبدالعزيز عطعوط (‬33 عاما) بثلاث رصاصات، بينها واحدة قاتلة في الرأس، كما اوضح الطبيب محمد عرنوس الذي حاول انعاشه دون جدوى. وجرى نقله الى مدينة الاسماعيلية القريبة ليلفظ انفاسه الاخيرة هناك. وقال ابراهيم عطعوط عم القتيل لـ«فرانس برس» ان جنازة شعبية ستنظم لكريم في بورسعيد. وقال مسؤول الاتصال في مستشفى بورسعيد الاميري كيلاني محمد، ان ‬73 شخصا اصيبوا في مواجهات الخميس بينهم خمسة اصيبوا بالرصاص الحي و‬19 جراء طلقات الخرطوش والبقية جراء الاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.

وكانت المواجهات اندلعت عقب نقل المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد من سجن بورسعيد الى سجن آخر بعيد عن المدينة.

ومن المقرر ان تصدر محكمة جنايات مصرية حكمها اليوم في هذه القضية التي تشمل اكثر من ‬70 شخصاً متهمين بالتورط في قتل ‬72 من مشجعي النادي الاهلي، اثر مبارة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي في استاد بورسعيد.

وكانت المحكمة قررت في ‬26 يناير الماضي احالة اوراق ‬21 متهماً كلهم من اهالي بورسعيد الى المفتي، ما يعني حكما بالإعدام عليهم. وطبقاً للقانون المصري يؤخذ رأي مفتي الجمهورية قبل النطق بأحكام الإعدام. وجرى العرف على ان يوافق المفتي على احكام المحاكم.

من جهة أخرى، أقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أمس، قائد قوات مكافحة الشغب اللواء ماجد نوح، وعين بدلا منه اللواء أشرف عبدالله بعد احتجاجات في صفوف هذه القوات، بحسب ما قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية.

وأكدت الوكالة أن وزير الداخلية أصدر قراراً بتعيين اللواء أشرف عبدالله مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بدلا من اللواء ماجد نوح، مشيرة إلى ان القرار يأتي في اعقاب احتجاجات واسعة شهدتها العديد من قطاعات الأمن المركزي على مدار الثماني والاربعين ساعة الماضية، للمطالبة بإبعاد ضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي عن الصراعات والخلافات السياسية.

من جهة أخرى، أغلق ضباط وعناصر شرطة مصريون، امس، ثلاثة مراكز للشرطة بمحافظة الجيزة، وأعلن جنود أمن مركزي في ثلاثة معسكرات إضراباً عن العمل، في ما تسود حالة من التذمر على ما يعتبرونه الزج بهم في الصراع السياسي في البلاد.

وقام ضباط وعناصر أمن بإغلاق أقسام شرطة إمبابة، وأكتوبر، وزايد، ليصل عدد مراكز الشرطة المغلقة في جميع أنحاء مصر إلى نحو ‬35 مركزاً.

كما بدأ ضباط وجنود بمعسكرات رئيسة للأمن المركزي هي دهشور على طريق القاهرة ـ الفيوم، وخالد بن الوليد وعمر بن الخطاب على طريق القاهرة ـ الأسكندرية بالأمر نفسه.

تويتر