رفض تصوير الأزمة على أنها صراع بين الحكومة و«إرهابيين»

الإبراهيمي يحذّر من تدمير سورية

الإبراهيمي: الشعب السوري يناضل ويريد التغيير في بلده. أ.ف.ب

حذّر مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، من أن عدم التوصل إلى حلّ سلمي في سورية سيؤدي إلى دمار البلاد، رافضاً تصوير الأزمة على أنها صراع بين الحكومة و«إرهابيين».

وقال الإبراهيمي في حديث لقناة «روسيا اليوم»، أمس، «أظن ان هناك المزيد والمزيد من الناس الذين يرون أن أي جانب لن يحقق النصر العسكري، والأمر يتطلب الحل السياسي، والحل السياسي يتطلب إجراء المفاوضات، وأعتقد ان المفاوضات يمكن ان تجرى بين وفد يمثل الحكومة ووفد يمثل المعارضة».

وفي ما يتعلق باحتمالات الحلّ السلمي، أضاف الإبراهيمي «في اللحظة الراهنة هو صعب للغاية، والحل غير متوافر لكنه ضروري، وإما أن يكون في سورية حل سلمي، وإما أن يصيب البلاد الدمار، فالخيار هو بين دمار سورية أو الحل السلمي».

وحول وجود «إرهابيين» يقاتلون في سورية، قال «غالباً ما يصف البعض الإرهاب ما يعتبره الآخرون حركة تحررية، وأعتقد أن الوضع في سورية مماثل لهذا، فهناك فعلاً أفعال عنف فظيعة، عنف غير مقبول، وهذا ما يفعله الجانبان، لكن من الغلو في التعبير تصوير هذا النزاع على أنه صراع بين الحكومة وإرهابيين». وأوضح أن «هناك كثيرين يتلقون الدعم من الخارج، لكن لا يمكن تسميتهم بالضرورة بالإرهابيين، ويعتبر كثير من الناس ومن ضمنهم سوريون أن جبهة النصرة منظمة إرهابية، لكن هذا لا يعني أن كل شخص في سورية إرهابي».

وحول اعتراف السعودية بإرسال السلاح إلى المعارضة، قال «الكثيرون يرسلون السلاح الى سورية ويعترفون بذلك جهاراً، روسيا أيضاً تقدم السلاح الى القوات الحكومية وهي لا تنفي ذلك»، وأضاف «المؤسف هو ان رحى الحرب دائرة، ولا يعجب غالبية السوريين البتة، سواء من القوات الحكومية أو الثوار حين أصف ذلك بالحرب الأهلية».

وقال الإبراهيمي «في سورية الشعب يناضل ويريد التغيير في بلده، وأعتقد أن هذا أمر مشروع تماماً، فهم يقولون انهم يريدون احترام كرامتهم والتغيير والديمقراطية، وفي هذا يكمن هدف نضالهم. وللأسف، أصبح هذا النضال مسلحاً وتحول الى حرب أهلية بين تنظيمات مختلفة والحكومة».

وفي ما يتعلق بوجود مقاتلين أجانب يحاربون ضد الحكومة، قال «يوجد في سورية أجانب، لا يتجاوز عددهم بضع مئات أو نحو ‬2000، ولكن هناك على الأقل ‬100 ألف من السوريين الذين يقاتلون، لذلك لا حاجة للقول إن الأجانب يقفون ضد الحكومة السورية، فهذا باطل».

تويتر