اعتقال قيادي في «الحراك».. وزحف جنوبي نحو عدن اليوم

نقطة تفتيش على طريق مؤدٍ إلى عدن قبيل مسيرات اليوم التي ستتوافد إلى المدينة. رويترز

اعتقلت السلطات اليمنية، أمس، قياديا كبيرا في الحراك الجنوبي، المطالب بأغلبيته بالانفصال عن الشمال، في ظل توتر كبير في عدن، عشية تظاهرات مضادة مؤيدة ومناهضة للوحدة، بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن، بحسب ناشطين، وسط دعوات جنوبية لحشد مليوني نحو عدن.

وقال الناشط في «الحراك» ياسر اليافعي، إن «قوة أمنية دهمت منزل السفير السابق، والأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة».

وأكد نشاطون أن قوات الأمن نفذت ملاحقات بأحياء عدة في عدن، الليلة قبل الماضية، في ظل توتر كبير.

ويحشد مكونان سياسيان جنوبيان أنصارهما، اليوم، في تظاهرات مضادة في الجنوب وعدن خصوصا، في الذكرى الأولى لانتخاب هادي، في اطار اتفاق انتقال السلطة خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتشهد المدينة توترا، وسط مخاوف من مواجهات بين الجمهورين.

ودعا مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية، الذي يدور في فلك التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي مشارك في الحكومة، معارضة سابقة لصالح)، انصاره للتوافد من مدن الجنوب إلى عدن، للتظاهر في ساحة العروض بحي خور مكسر، احتفاء بذكرى انتخاب هادي، في تأكيد على التمسك بالوحدة ورفض الانفصال الذي تطالب به شرائح واسعة من الحراك الجنوبي.

من جهة ثانية، دعت فصائل في الحراك الجنوبي الى «الزحف نحو عدن»، للمشاركة في ذكرى «رفض اقامة الانتخابات الرئاسية في ‬21 فبراير الجاري»، في إشارة الى مقاطعة الانتخابات من قبل انصار الحراك.

من جانبه، قال القيادي في الحراك الجنوبي، ناصر الخبجي «حذرنا ودعونا حزب التجمع اليمني للاصلاح إلى عدم إقامة أي فعالية في عدن، وعدم استقدام مشاركين من محافظات شمالية، كون هذه العملية خطيرة خصوصا بهذا الظرف» بينما نفى التجمع استقدام مشاركين من الشمال.

يأتي ذلك في وقت ناقش فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي هارتفغ شيفر، الذي يزور الرياض حالياً، الجهود الذي يبذلها البنك ودول مجلس التعاون، لدعم التنمية في اليمن. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان، إن الزياني بحث مع شيفر مجالات التعاون المشترك بين مجلس التعاون والبنك الدولي، كما جرت مناقشة «الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين»، الذي صدر قرار الرئيس اليمني بتأسيسه هذا الشهر.

 

تويتر