واشنطن تطالب الخرطوم بالتفاوض مع المتمردين بلا شروط

طلبت الولايات المتحدة من الخرطوم بدء مفاوضات من دون شروط مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق، وذلك قبل لقاء رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسالفا كير في اديس ابابا.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس، إن على الخرطوم التفاوض مع متمردي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في إطار السعي الى امن حقيقي.

وقال دبلوماسين أن ممثلين عن الحركة الشعبية لحرير السودان-شمال زاروا واشنطن ونيويورك الاسبوع الماضي، والتقوا مسؤولين اميركيين وبريطانيين في الامم المتحدة. وحملت رايس التي كانت تتحدث في ختام نقاش في مجلس الامن الدولي حول السودان، على الخرطوم، لاخفاقها في التوصل الى اتفاق مع الجنوب من اجل حل النزاع على عائدات النفط والخلاف على منطقة ابيي.

وقالت رايس إن «الامن الحقيقي لن يأتي ما لم يعزز السودان تعاونه مع جنوب السودان، ويعالج النزاع في المنطقتين (جنوب كردوفان والنيل الازرق) عن طريق حوار غير مشروط مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال». واتهمت رايس الحكومة السودانية بعرقلة تطبيق اتفاقات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في سبتمبر.

من جهة أخرى، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه، توصل الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، فصيل محمد بشير، إلى اتفاق خلال المحادثات الدائرة بينهما في العاصمة القطرية الدوحة.

وذكر موليه أمام مجلس الأمن الدولي «يسعدني أن أبلغكم أن الأطراف المتفاوضة في الدوحة، وهي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، فصيل محمد بشير، وقعا اتفاقاً إطارياً، وهذه الوثيقة تعد الأساس الذي ستتفاوض الأطراف بناءً عليه لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور».