الاحتلال يدمّر قرية «باب الكرامة» غرب القدس

«الجامعة» تدعو عرب إسرائيل للتصويت في انتخابات الكنيست

جرافة إسرائيلية تزيل منزل عائلة فلسطينية في قرية يطا قرب مدينة الخليل. إي.بي.إيه

دعت جامعة الدول العربية، أمس، عرب إسرائيل الى التصويت «بإيجابية وكثافة» في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية، اليوم، للتصدي بالكنيست لسياسات «شرعنة التطهير العرقي وسيطرة العنصرية». فيما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قرية «باب الكرامة»، التي أقامها ناشطون فلسطينيون على أراضٍ مهددة بالمصادرة قرب قرية بيت إكسا شمال غربي القدس.

وكشفت الجامعة العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة عن مؤشرات الى «وجود بدايات لسياسة قادمة لشرعنة التطهير العرقي وسيطرة العنصرية تحت شعار ان العربي خطر على اسرائيل».

ودعت الجامعة عرب اسرائيل إلى «المشاركة بايجابية وبكثافة في الانتخابات الاسرائيلية البرلمانية»، مشددة على ضرورة أن «يكون الصوت العربي عاليا وقويا لمواجهة محاولات تمرير القوانين المتعلقة بعمليات التطهير العرقي ضد العرب».

وأضافت أن «هذا يستدعي وجود معارضة قوية داخل الكنيست تتصدى لهذه المحاولات وكشفها لبرلمانات العالم والرأي العام الدولي».

وقالت الجامعة في البيان ان «الفرصة الاكبر للاغلبية ستكون لليمين العنصري المتطرف الذي لا يريد السلام ولا يريد الآخر بل يريد دولة يهودية تحت شعار ان العربي خطر على ارض اسرائيل».

ويشكل العرب نحو ‬20٪ من سكان اسرائيل، وهو ما شددت عليه الجامعة التي دعت فلسطينيي ‬1948 الى ان تكون نسبة تمثيلهم في الكنيست مناسبة لهذا الحجم.

وطالبت الجامعة الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي الجديد الى التصدي «لكل ما هو مخالف للقانون الدولي ومبادئ الديمقراطية والعدالة، وأن تكون اسرائيل لكل مواطنيها».

من ناحية أخرى، دمر الجيش الإسرائيلي، أمس، قرية باب الكرامة، التي أقامها ناشطون فلسطينيون على أراضٍ مهددة بالمصادرة قرب قرية بيت إكسا شمال غربي القدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية بجرافة وشاحنة و‬23 دورية عسكرية، إضافة إلى حافلتين لنقل الجنود، بعد فرض حظر التجوال على قرية بيت إكسا المجاورة.

وأضافت أن الجنود الإسرائيليين احتجزوا النشطاء قرب الخيام لمدة ساعتين، حيث قاموا بتدمير الخيام ومصادرتها، كما قامت الجرافة بهدم المسجد الذي جرى تشييده في القرية.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان نبيل حبابة، إن «هدم باب الكرامة لا يعني نهاية المطاف بل إن النشطاء سيواصلون الوجود في الموقع الذي بنيت عليه القرية، وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدى توفر الفرصة لذلك».

يذكر أن قرابة الـ‬400 ناشط من مختلف قرى شمال غرب القدس المحتلة شيدوا «قرية الكرامة» يوم الجمعة الماضي، ووجد في القرية على مدار الأيام الماضية بين ‬50 إلى ‬100 ناشط، لحمايتها من الجيش الإسرائيلي الذي دهمها مرات عدة، وهذه ثاني قرية يشيدها الناشطون الفلسطينيون على أراضٍ مهددة بالاستيطان، وتتعرض للهدم بعد قرية «باب الشمس» شرق القدس.

إلى ذلك، هدم الجيش الإسرائيلي، منزلا وغرفة زراعية وبئر مياه، شرق بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية.

ونقلت «وفا» عن منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان (شرق يطا) راتب الجبور قوله إن «قوة كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى الإدارة المدنية والتنظيم، دهمت منطقة ارفاعية، مصطحبة معها آلياتها الثقيلة، وهدمت منزلا مكونا من طابقين يعود للمواطن، حمد محمد جبر العمور، ويؤوي ‬16 فردا من أبنائه وزوجتيه». وأضاف أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت غرفة زراعية وبئر مياه بمنطقة حواره تعود للمزارع موسى محمد مخامره.

وأكد الجبور أن «هذه الإجراءات تأتي في سياق التضييق على المواطنين، وإجبارهم على ترك أراضيهم، لاستكمال مخططات الاستيطان».

وفي غزة، أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن مزارعا فلسطينيا أصيب، أمس، برصاص الجيش الاسرائيلي قرب معبر إيريز (بيت حانون)، على الحدود بين شمال قطاع غزة وإسرائيل.

وقال إن الشاب أصيب في قدمه برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي من برج مراقبة عسكري، عندما كان في أرضه بالقرب من معبر بيت حانون شمال بلدة بيت حانون. ونقل المصاب بسيارة إسعاف فلسطينية لمستشفى البلدة، لتلقي العلاج، وقد وصفت إصابته بـ «المتوسطة».

تويتر