موسكو تتهم دولاً تعارض الأسد باستمالة «مرتزقة سلافيين» لتشويه صورتها

روسيا تستعد لمناورات واسعة قرب شواطئ سورية

أساطيل الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود والمحيط الهادئ.. ستشارك في المناورات. أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن إجراء تمارين مناورة لقوات البحرية، قرب شواطئ سورية في إطار ترتيباتها، لتنفيذ مشروع تدريب كبير في شرق البحر المتوسط. فيما اتهم مصدر عسكري روسي، الأجهزة الخاصة للدول الداعمة للمعارضة السورية، بمحاولة ترتيب «عمل استفزازي» باستخدام أشخاص «لهم شكل العرق السلافي»، لتشويه صورة روسيا كأحد الوسطاء الأساسيين في عملية التفاوض، لحل الأزمة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن وزارة الدفاع، أن وحدات بحرية روسية تابعة لأسطول البحر الأسود، ستقوم بإجراء تمارين المناورة على مقربة من شواطئ سورية، في إطار الترتيبات لتنفيذ مشروع تدريبي كبير في البحر المتوسط، بمشاركة وحدات من الأساطيل الروسية الأخرى.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت ـ في وقت سابق ـ عن ترتيبات بدأتها القوات البحرية الروسية، لتنفيذ مناورات «منقطعة النظير» في البحرين المتوسط والأسود، نهاية يناير الجاري، وفقا لخطة تدريب القوات المسلحة الروسية.

وستتم المناورات بمشاركة وحدات من أربعة أساطيل روسية، هي أسطول الشمال، وأسطول بحر البلطيق، وأسطول البحر الأسود، وأسطول المحيط الهادئ، بهدف التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان أصدرته، أمس، إن مجموعة تكتيكية من وحدات أسطول البحر الأسود على رأسها طراد «موسكو»، ستقوم بإجراء تمارين المناورة في شرق البحر المتوسط، وأن السفن المشاركة في التدريب تزودت بالوقود من ناقلة الوقود «إيفان بوبنوف»، التي كانت قد أكملت ما تحمله من الوقود والماء العذب، والغذاء في ميناء لارنكا القبرصي أول من أمس.

وتواصل وحدات بحرية روسية، توجهها إلى مكان المناورات حيث تدخل مجموعة من وحدات أسطول بحر البلطيق، تضم سفينة الخفر «ياروسلاف مودري»، وناقلة الوقود «لينا»، إلى ميناء فاليتا المالطي للتزود بالماء العذب، والغذاء، واستراحة البحارة قبل المناورات المرتقبة.

أما مجموعة من وحدات أسطول الشمال، التي تضم بارجة «سيفيرومورسك»، والقاطرة البحرية «ألطاي» وناقلة الوقود «دوبنا» فتسير إلى جزيرة كريت قادمة من شواطئ إسبانيا.

إلى ذلك، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر عسكري روسي، أن الأجهزة الخاصة للدول الداعمة للمعارضة السورية، تحاول ترتيب «عمل استفزازي»، باستخدام أشخاص على شكل «سلافيين» لتشويه صورة روسيا.

وأضاف المصدر الذي قالت الوكالة إنه «عسكري دبلوماسي»، أن ممثلين عن الأطراف المهتمة بإسقاط النظام السوري تقوم باستمالة أشخاص لهم شكل سلافي من مواطني روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، لتمثيل دور «مرتزقة» روس يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، «ومن ثم يقعون في الأسر على أيدي مقاتلي ما يسمى الجيش السوري الحر».

وأكد أن «هؤلاء المرتزقة» سيتحدثون أمام الكاميرات عن علاقتهم المزعومة بـ«الأجهزة الخاصة الروسية»، وكيفية استمالتهم وإرسالهم من روسيا إلى سورية على متن سفن عسكرية.

وأشار إلى أنه «من المقرر أن يجري تصوير هذه المقاطع في تركيا أو الأردن، حيث بنيت منذ مدة طويلة ديكورات للمدن السورية المدمّرة، وتستخدم بنشاط لنشر معلومات ملفقة».

تويتر