‬3 قتلى بعاصفة تجتاح لبنان

قتل طفل ورجلان، أمس، بسبب عاصفة قوية اجتاحت لبنان، مخلفة أضرارا مادية بالغة في المزروعات والممتلكات والسيارات والطرق والبنى التحتية، فيما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية استمرارها خلال الأيام المقبلة.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن المياه التي فاضت في الوادي الفاصل بين بلدتي جدرا وسبلين (جنوب لبنان)، جرفت خيما تقطن فيها مجموعة من البدو، ما تسبب في مقتل الطفل يوسف ركان فضل (ستة أشهر)، الذي جرفته السيول نحو البحر، ولم تتمكن القوى الأمنية من العثور على جثته.

كما جرفت السيول ‬200 رأس ماعز، وسبع بقرات في المنطقة.

وقتل جوزف أنطوان صفير (‬67 عاما)، بعد انزلاق سيارته بفعل السيول على طريق المنصورية (شمال شرق بيروت)، بحسب الوكالة.

وأفادت الوكالة لاحقا، بأن سائق حافلة صغيرة قتل، جراء حادث سير بين حافلته وسيارة بمنطقة ضهر البيدر الجبلية، وهي أعلى منطقة على الطريق الدولي بين بيروت ومحافظة البقاع (شرق).

وتسببت الأمطار الغزيرة ـ التي لم تتوقف منذ يومين تقريبا ـ في ارتفاع منسوب الأنهر، وغطت الطرق التي غرقت فيها السيارات وعلقت في زحمات سير، لاسيما عند مداخل بيروت، فأمضى السائقون ساعات طويلة في سياراتهم، لقطع مسافة تستغرق عادة أقل من نصف ساعة، كما تسببت العاصفة في اقتلاع أشجار، وانهيار جدران، وغمرت المياه الطبقات السفلية للمباني، لاسيما في بعض المدن الجنوبية والساحل، وصولا إلى الشمال، كما أدت لانقطاع التيار الكهربائي بمناطق كثيرة، وتسببت الرياح والثلوج والانهيارات ـ ببعض الجبال ـ في تلف المزروعات وخراب مواسم بكاملها.

وتوقفت حركة الملاحة في مرفأ صور التجاري وميناء الصيادين، جراء الأمواج العالية، التي حالت دون إبحار الصيادين، والعمل على تثبيت مراكبهم في مرساة الميناء بعد غرق بعضها.