‬4 أحزاب أردنية معارضة تتراجع عن مقاطعة الانتخابات

قررت أربعة أحزاب يسارية وقومية أردنية معارضة، من أصل ستة تشكل ائتلافاً حزبياً، المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجرى ‬23 يناير المقبل، بينما استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي، الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين، إصرار النظام على السير بالعملية الانتخابية في أجواء الانقسام المجتمعي والرفض الواسع لقانون الانتخابات.

وقال بيان صدر الليلة قبل الماضية، عن أحزاب الشعب الديمقراطي «حشد»، والبعث العربي التقدمي، والبعث العربي الاشتراكي، والحركة القومية الديمقراطية، التي كانت مقرّبة من نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمّر القذافي، إنها قررت المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأعلن الحزب الشيوعي الأردني من ناحيته، وهو الحزب الخامس في ائتلاف مع الأحزاب الأربعة المذكورة، مقاطعة الانتخابات رسمياً، وذلك احتجاجا على استمرار العمل بقرار تحرير أسعار المشتقات النفطية.

وأصر حزب الوحدة الشعبية (يساري)، وهو الحزب السادس في الائتلاف، على موقفه بمقاطعة الانتخابات. من جانبه، اعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي في بيان أن «السير نحو الانتخابات النيابية المقبلة في ظل هذه الظروف لن يؤسس لعملية إصلاح شامل وحقيقي، والذي بات ضرورة ملحة». وأضاف أن «الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية يؤكد السير على النهج ذاته الذي أفسد الحياة السياسية، وشوه السلطات الدستورية، وأوصل البلاد إلى أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطرة». وأكد أن «أي مجلس نيابي يفرزه قانون الانتخابات المتخلف، والمصمم أصلاً لمصادرة حق الشعب الأردني في انتخاب ممثليه لن يكون معبراً عن إرادة المواطنين الأردنيين ومصالحهم، وأنه لا بديل عن توافق وطني على قانون انتخابي ديمقراطي، وتعديلات دستورية تتفق والنص الدستوري (الشعب مصدر السلطات)».

وتقاطع حركة الإخوان المسلمين والجبهة الوطنية للإصلاح بزعامة أحمد عبيدات، رئيس الوزراء الأسبق أيضاً، الانتخابات البرلمانية المقبلة.