«الأطلسي» يستعد للموافقة على نشر «باتريوت» على الحدود

سقوط قذيفة سورية في الأراضي التركية

قوات تركية تراقب الحدود مع سورية. أ.ف.ب

سقطت قذائف عدة مصدرها سورية في بلدة حدودية تركية، من دون ان تتسبب في سقوط ضحايا، في وقت يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في بروكسل لإعلان تضامنهم مع تركيا، حيث يستعد الحلف لنشر بطاريات باتريوت قرب حدودها مع سورية.

وبحسب ما افادت وكالة الأناضول الرسمية، سقطت القذائف في وقت متأخر، اول من امس، بالقرب من بلدة ريحانلي في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، تزامناً مع اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ولم يتضح مباشرة ما اذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدر القذائف بعد هذه الحادثة.

ولجأت القوات التركية الى الرد على سقوط القذائف من سورية منذ ان ادت احداها الى مقتل خمسة مدنيين أتراك في الثالث من اكتوبر الماضي.

وواصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، اليوم، اجتماعاتهم في بروكسل لإعلان تضامنهم مع تركيا، حيث يستعد الحلف لنشر بطاريات باتريوت قرب حدودها مع سورية.

واعتبرت مصادر دبلوماسية ان الحلفاء لن يفاجئوا أحداً إذا وافقوا على نشر صواريخ باتريوت بناء على طلب تقدمت به انقرة في ‬21 نوفمبر.

وأعلنت الناطقة باسم الحلف، يوانا لونغسكو، ان الرد سيصدر «خلال الأيام القليلة المقبلة» وانه قد يأتي في الاجتماع بمقر الحلف الأطلسي.

وفضلا عن هذه القضية، يتوقع ان يبحث الوزراء في النزاع السوري، بينما اعلنت زميلتهم الأميركية، هيلاري كلينتون، الخميس الماضي، ان الولايات المتحدة لا تنوي تقديم مزيد من المساعدة لقوات المعارضة.

وأوضح دبلوماسي انه «ملف معقد جداً، والدول الغربية تدرك انها اذا لم تزد في دعمها لمقاتلي المعارضة فقد لا تتمتع بأي نفوذ لديهم عندما يسقط نظام بشار الأسد».

وسيبحث وزراء الخارجية ايضا الملف السوري مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف.

واعرب لافروف أخيراً عن قلق بلاده، حليفة النظام السوري منذ زمن طويل، من نشر «باتريوت»، مؤكداً أن تجميع الأسلحة يزيد من خطر استعمالها.

وقد شددت تركيا على غرار الحلف الأطلسي على ان مهمة صواريخ باتريوت محض دفاعية.

وقال الرئيس التركي عبدالله غول «انه اجراء وقائي ولن يستعمل قطعاً في عمليات هجومية».

من جانبها، اعلنت لونغيسكو ان نشر باتريوت «سيدفع بأي من كان يريد مهاجمة تركيا الى الإمعان في التفكير قبل ان يفعل ذلك».

وقد طلبت انقرة البطاريات المضادة للصواريخ بعد مقتل خمسة مدنيين في قرية اكجاكلي الحدودية، اثر سقوط قذائف اطلقت من سورية.

ولا تتمثل مهمة «باتريوت» من طراز «باك-‬3»، التي تصنعها مجموعة لوكيد مارتن الأميركية، في التصدي لمثل تلك القذائف، بل لاعتراض صواريخ بالستية مثل «سكود» التي تملكها سورية.

وعندما يتم التوافق على نشرها فإن الدول الثلاث العضو في الحلف الأطلسي التي تملك «باتريوت»، اي الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، ستقوم بالإجراءات اللازمة. وأوضحت لونغسكو ان البطاريات المضادة للصواريخ ستنشر خلال الأسابيع التالية.

وزار خبراء من الحلف الأطلسي خلال الأيام الأخيرة المواقع التي قد تنشر فيها بطاريات باتريوت في تركيا، على الحدود التركية السورية التي يلبغ طولها ‬800 كلم. وأفاد مصدر عسكري تركي بأن اربع بطاريات قد تنشر في ملاتيا وديار بكر وسنليورفا (جنوب تركيا)، الأمر الذي يقتضي نشر نحو ‬400 جندي اطلسي في تركيا من البلدان الثلاثة التي تملك نظام باتريوت.

 

تويتر