تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية ــ السورية

دخان يتصاعد نتيجة القصف المتبادل على الحدود بين سورية ولبنان. رويترز

جرى تبادل إطلاق نار، مساء أول من أمس، على الحدود اللبنانية السورية من دون أن يسفر عن وقوع ضحايا، بحسب ما أفاد مسؤول أمني لبناني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن «الجيش السوري اطلق قذائف على لبنان بعدما فتح مسلحون لم تعرف هويتهم النار عبر الحدود قرب بلدة العبودية» في شمال لبنان.

وأوضح المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، أن «إحدى القذائف سقطت في جوار النهر الكبير»، مشيراً إلى ان سكان محيط العبودية هربوا من منازلهم للاحتماء في وسط القرية.

وأضاف أن مسلحين في لبنان أطلقوا النار بالرشاشات على الاراضي السورية، فرد الجيش السوري مستخدماً الدبابات والرشاشات.

وتابع أن الجيش اللبناني كثف دورياته، غير أن التوتر لايزال يخيم رغم توقف إطلاق النار.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن لبنان أبلغ السلطات السورية إدانته ما يجري من سقوط قذائف على الحدود بين البلدين.

وكان ميقاتي يرد، في مؤتمر صحافي على سؤال حول سقوط القذائف السورية، وقال «استنكرنا ذلك وابلغنا السلطات السورية عن ادانتنا لما يجري على الحدود وأن الجيش يتخذ الإجراءات اللازمة».

والحدود بين البلدين غير مضبوطة بالكامل سواء في الشمال أو البقاع (شرق) وهي غير محددة في كثير من النقاط.

ومنذ بداية حركة الاحتجاج في سورية في مارس ،2011 يتكرر سقوط قذائف تطلق من الاراضي السورية، وكذلك تبادل لاطلاق نار على الحدود اللبنانية، بحسب مسؤولين محليين لبنانيين وأجهزة الامن ما يثير غضب السكان.

وفي خطوة نادرة الحصول، احتج لبنان مرتين رسمياً ضد الانتهاكات السورية لاراضيه فيما يتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد لبنان بالسماح بعبور مقاتلين واسلحة بصورة غير شرعية إلى سورية. وتنقسم البلاد بين مؤيدين لنظام الاسد ومعارضين له. وقد شهدت مناطق في شمال لبنان، لاسيما مدينة طرابلس، اشتباكات على خلفية الازمة السورية أدت إلى سقوط ضحايا.

تويتر