تظاهرات في الضفة الغربية ضد الغلاء

شعارات يهودية معادية على جدران كنيسة. أ.ب

شهدت مدن الضفة الغربية، أمس، تظاهرات احتجاجية عدة ضد الغلاء وارتفاع الأسعار والسياسات الاقتصادية لحكومة سلام فياض التي شكّلت لجنة لبحث الأمر. وأغلق شبان فلسطينيون شارع الإرسال المؤدي إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط تنامي الحراك الشبابي المحتج على الارتفاع المطرد للأسعار. وأغلق الشبان الشارع بواسطة سيارة ورفعوا لافتات كتب عليها «لا للجوع لا لحكومة الذل والتجويع»، و«إلى متى سنستمر في دفع ثمن عهركم».

كما شهدت مدينة الخليل تظاهرة لسائقي الشاحنات، الذين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسة وسط المدينة جنوب الضفة الغربية رفضاً للغلاء الذي طرأ على أسعار المواد الأساسية والمحروقات.

وكانت أسعار سلع أساسية عدة، ضمنها البنزين، شهدت ارتفاعاً خلال الأيام الماضية، بالتوازي مع رفع قيمة ضريبة الدخل من قبل حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض.

ودفعت هذه التحركات حكومة فياض إلى الإعلان في نهاية اجتماعها برام الله، أمس، عن تكليف اللجنة الاقتصادية الوزارية ببحث مذكرة وزارة الاقتصاد الخاصة بأسعار السلع والخدمات «لدراسة كل الخيارات والإجراءات المتاحة للتعامل مع الوضع الناشئ عن الارتفاع في الأسعار، على أن ترفع اللجنة توصياتها إلى مجلس الوزراء خلال يومين لاستكمال البحث في هذا الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجته».

من جهة أخرى، اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أمس، إسرائيل بشن حرب دينية على الفلسطينيين ومقدّساتهم الإسلامية والمسيحية، في أعقاب قيام متشددين يهود بحرق بوابة دير مسيحي في القدس.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، في تصريح، إن «الاعتداءات المتعمّدة والمتكررة للمغتصبين الصهاينة علي الكنائس والمساجد والمقابر الفلسطينية نهج صهيوني عنصري متطرف وخطير»، معتبراً أنها تأتي «ضمن الحرب الدينية التي ترعاها حكومة الاحتلال على شعبنا ومقدّساته، والتي كان آخرها حرق مدخل دير في اللطرون وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه».

وكان مجهولون، يرجح أنهم من عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي، أقدموا على إحراق بوابة دير اللطرون قرب القدس قبيل فجر اليوم، وذلك على خلفية إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية «ميغرون»، أول من أمس، وكتبوا شعارات مسيئة للسيّد المسيح.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الفاعلين أحرقوا بوابة دير اللطرون وكتبوا شعارات مسيئة للسيد المسيح، وبينها «يسوع قرد»، وأسماء بؤر استيطانية يتوقع إخلاؤها مثل «ماعوز إستير» و«رمات ميغرون» وشعار «جباية الثمن»، الذي يدل على اعتداءات المستوطنين.

تويتر