فتح معبر رفح للحالات الإنسانية.. وتهديد إسرائيلي بقطع الكهرباء عن «الضفة»

تبادل نيران بين الجيش المصري ومسلّحين في سيناء

مرسي يمنح طنطاوي قلادة النيل. أ.ف.ب

تبادل الجيش المصري، الذي يقوم بعملية واسعة النطاق في سيناء، بعد هجوم دام على حرس الحدود، إطلاق النار، أمس، مع مسلحين بالقرب من مدينة الشيخ زويد، في وقت أعادت فيه السلطات المصرية، صباح أمس، فتح معبر رفح الحدودي، أمام المسافرين والقادمين الفلسطينيين، من ذوي الحالات الإنسانية من وإلى قطاع غزة، في حين هددت شركة كهرباء القدس بقطع الكهرباء عن وسط الضفة الغربية.

وأوضحت مصادر أمنية أن دورية للجيش والشرطة، كانت تبحث عن رجل يشتبه في صلته بالهجوم، الذي أوقع 16 قتيلا، في الخامس من أغسطس الجاري، عندما تعرضت لإطلاق نار بالقرب من مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، من قبل مسلحين مجهولين. وردت قوات الأمن على النيران، غير أن المسلحين لاذوا بالفرار، بحسب المصادر نفسها، التي لم تشر إلى إصابات أو اعتقالات. وعزز الجيش وجوده في سيناء، حيث أرسل دبابات ومدرعات، لتطهير شبه الحزيرة من متطرفين، يعتقد أنهم وراء هجوم الخامس من أغسطس.

وتعهدت السلطات المصرية باستعادة السيطرة على شبه جزيرة سيناء، التي تحدها إسرائيل من الشرق، وقطاع غزة من الشمال، والتي تزعزع الأمن فيها بدرجة كبيرة، بعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير .2011

في الأثناء، أفاد مصدر قضائي، أمس، بأنه تم الحكم على 14 جهاديا بالاعدام، لإدانتهم بشن هجومين أوقعا سبعة قتلى العام الماضي، في شبه جزيرة سيناء. وأوضح المصدر أن محكمة الاسماعيلية دانت المتهمين الـ14 الأعضاء، في جماعة التوحيد والجهاد، بالهجوم في يونيو ويوليو ،2011 على مركز للشرطة وعلى بنك في مدينة العريش، حيث قتلوا سبعة أشخاص. وأحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية.

وأصدر الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، قرارات بتعيين قادة جُدد لأسلحة الجو والبحر والدفاع الجوي، خلفاً لقادة أُحيلوا إلى التقاعد قبل يومين.

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي، إن مرسي أصدر قرارات بتعيين كل من اللواء طيار أركان حرب يونس السيد حامد المصري قائداً لسلاح الجو، واللواء أركان حرب عبدالمنعم بيومي قائداً لقوات الدفاع الجوي، واللواء أسامة أحمد أحمد الجندي قائداً للقوات البحرية. ونفى علي ما تردده بعض وسائل الإعلام، من أن الولايات المتحدة الأميركية كانت على علم بقرارات رئيس الجمهورية، بإجراء تغييرات بين قادة القوات المسلحة المصرية. وعرض التلفزيون المصري، أمس، لقطات لمرسي يمنح أوسمة لوزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان السابق سامي عنان اللذين أحالهما للتقاعد. وعرض التلفزيون لقطات لطنطاوي، وهو يؤدي التحية لمرسي ويبتسم، ومنحه قلادة النيل كما قلد عنان وسام الجمهورية.

من جهة أخرى، أعادت السلطات المصرية، صباح أمس، فتح معبر رفح الحدودي أمام المسافرين والقادمين الفلسطينيين من ذوي الحالات الإنسانية، من وإلى قطاع غزة، بعد إغلاقه، منذ الهجوم على حرس الحدود المصري في سيناء.

وتمكنت أول مجموعة من المسافرين، والتي تضم 50 مسافرا، معظمهم من المرضى، وحملة الإقامات في مصر ودول أجنبية، من الدخول من غزة إلى الجانب المصري في المعبر صباح أمس.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة «حماس»، في بيان «لن يسمح بسفر أي حالات غير التي تم الإعلان عنها، وهي المرضى المسجلون للعلاج في الخارج، وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والطلبة الدارسون في جامعات مصرية». وأشادت حركة «حماس» بقرار مصر فتح المعبر، داعية مصر إلى فتحه بشكل دائم، وفقا لبيان المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري.

من جهة أخرى، أعلنت شركة كهرباء القدس المزود الرئيس للكهرباء، في منطقة وسط الضفة الغربية، أمس، أن شركة الكهرباء المركزية الإسرائيلية أبلغتها بنيتها وقف تزويدها بالكهرباء، والحجز على ممتلكاتها، بعد تراكم الديون عليها. وقال مساعد مدير عام شركة كهرباء القدس علي حمودة لوكالة «فرانس برس»، لقد «ابلغتنا شركة الكهرباء الاسرائيلية بأنها ستبدأ باتخاذ إجراءات، منها قطع التيار الكهرباء عن أي منطقة وفي أي وقت». وأضاف «كانت هناك تهديدات منذ اكثر من اسبوع، لكن ابلغونا بنيتهم اتخاذ إجراءات، منها قطع التيار الكهربائي، والحجز على أموال الشركة، ومكاتبها الرئيسة في مدينة القدس».

تويتر