تعيين وائل الحلقي رئيساً جديداً للحكومة في سورية.. ومدير المراسم في القصر الجمهــــــوري ينفي انشقاقه
«الجيش الحر» ينسحب تكتيكيــــــــاً من حي صلاح الدين في حلب
آثار التدمير نتيجة قصف القوات السورية إحدى مناطق دمشق. أ.ف.ب
نفذ الجيش السوري الحر انسحاباً تكتيكياً كاملاً من حي صلاح الدين في حلب شمال سورية بسبب التدمير الكامل، متهماً الجيش السوري باستخدام قذائف فراغية في عمليات القصف، وفيما أعلن التلفزيون السوري ان الرئيس بشار الاسد عين وائل نادر الحلقي رئيساً للحكومة خلفاً لرياض حجاب الذي اعلن انشقاقه عن السلطة، نفي رئيس المراسم بالقصر الجمهوري السوري محيي الدين مسلماني نبأ انشقاقه عن النظام. في الاثناء دعت طهران الى فتح حوار وطني بين المعارضة والحكومة في سورية.
وتفصيلاً، أكد الناطق باسم الجيش الحر في الداخل انسحاب الجيش الحر من حي صلاح الدين في حلب، وقال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين «صحيح حصل انسحاب للجيش السوري الحر من صلاح الدين»، مشيرا الى ان «الانسحاب تكتيكي». ورد سبب الانسحاب الى «القصف العنيف والعشوائي، ولان التدمير كان كاملا». وشدد على ان «الانسحاب يقتصر على صلاح الدين، لكننا باقون في مدينة حلب»، موضحاً أن «الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا استطيع الكشف عنها».
وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني في دمشق وكالة فرانس برس بأن قوات النظام تتقدم بسرعة من حي صلاح الدين باتجاه سيف الدولة، مشيراً الى ان المعركة الكبيرة المقبلة ستكون في حي السكري (جنوب شرق). ولفت الى ان الجيش النظامي استخدم في معركة صلاح الدين 10٪ فقط من التعزيزات التي حشدها في حلب. وكانت مصادر أمنية في دمشق ذكرت ان حشود الجيش السوري في حلب بلغت نحو 20 ألفاً، مقابل ما بين6000 و8000 من المقاتلين المعارضين.
وأكد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش الحر النقيب حسام ابومحمد لفرانس برس في وقت سابق أن الجيش السوري الحر نفذ انسحابا تكتيكيا كاملا من حي صلاح الدين الى الشوارع المحيطة بالحي، متهما الجيش السوري باستخدام قذائف فراغية في عمليات القصف.ولفت الى ان حي صلاح الدين بات خاليا تماما من الثوار، موضحاً أن الجيش النظامي يتقدم داخل الحي. وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا من صلاح الدين الى الشوارع المحيطة به في سيف الدولة والمشهد شرق صلاح الدين. وارجع سبب الانسحاب الى القصف المدفعي الهائل الذي استخدمت فيه القنابل الفراغية، مستهدفا المناطق السكنية في الحي من جهة الحمدانية، حيث سيطر الجيش النظامي من بعدها على شارع 10 وشارع .15
ميدانياً، أفاد المرصد بأن اشتباكات وصفت بالاعنف تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدة كفرنبل في ادلب. وفي حماة، نفذت القوات النظامية صباح أمس، حملة مداهمات واعتقالات في احياء الاربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماة. وتعرضت بلدات النعيمة وام المياذين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. إلى ذلك توزع بقية القتلى المدنيين بين ثلاثة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة نصيب في درعا (جنوب)، إضافة الى مدني في ادلب (شمال غرب). كما ذكر المرصد مقتل مدنيين اثنين في ريف دمشق جراء تواصل القصف على بلدة الزبداني، مشيرا الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة عين ترما وبلدة التل التي تحاول القوات النظامية اقتحامها.
وفي مدينة الحسكة، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران، ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات، بحسب المرصد.
إلى ذلك، أقلعت من مطار رواسي قرب باريس طائرة من طراز ايرباص ايه 310 تقل طاقما طبيا عسكريا فرنسيا ومعدات طبية الى الحدود الاردنية السورية لمساعدة اللاجئين السوريين.
في الأثناء نفى مدير المراسم في القصر الجمهوري السوري محيي الدين مسلمانية عبر التلفزيون السوري الرسمي خبر انشقاقه عن النظام، موضحاً أنه قطع زيارة علاجية كان يقوم بها في بيروت لدحض هذه الاخبار. وقال مسلمانية الذي ظهر في مكتبه يقرأ عدد امس من صحيفة الثورة السورية وسط حشد من الصحافيين «فوجئت اليوم بالخبر. كنت في بيروت في علاج»، مشيراً الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يزور فيها لبنان. واضاف «قطعت تلقي العلاج ورجعت الى مكتبي كما ترون لاكون على رأس عملي وأنفي كل شيء بثته هذه الفضائيات»، في اشارة الى خبر انشقاقه. واوضح «لدي وضع صحي يضطرني دائما للذهاب الى بيروت والعودة منها، وهذا الشيء سيحصل مستقبلا لكني فور سماع الخبر عدت الى مكتبي لاظهر للناس ان هذا الكلام عار عن الصحة وغير صحيح». ووصف الكلام عن انشقاقه بانه «عار عن الصحة وهدفه التشويش على الدائرة التي تحيط بالرئيس السوري بشار الاسد». وأكد «نحن عشنا في البلد ونموت في البلد». وكان الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين اكد في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب ان مسلمانية «انشق عن النظام، والجيش الحر يقوم بتأمينه». ورفض الكشف عما اذا كان مسلمانية غادر سورية لاسباب امنية وتتعلق بسلامته، لافتاً الى انه سيتم الاعلان عن المزيد من الانشقاقات في الايام المقبلة.
من جهته، عين الرئيس بشار الاسد وائل نادر الحلقي رئيساً للحكومة بعد اقالة رئيس الوزراء رياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن السلطة. وقال التلفزيون إن «الرئيس الاسد أصدر مرسوماً يقضي بتسمية الدكتور وائل نادر الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء»، بعد ايام على تكليف النائب الاول لرئيس الحكومة عمر غلاونجي تسيير شؤون الحكومة.
وتولى الحلقي، وهو من مواليد درعا ،1964 منصب وزير الصحة في حكومة حجاب الحالية، وكان شغل منصب مدير الرعاية الصحية الأولية في مدينة جاسم (ريف درعا) 1997-2000 وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي من 2000-.2004
وفي طهران افتتح امس اجتماع تشاوري حول سورية، يعقد بمبادرة من ايران حليفة النظام السوري في المنطقة. وعرض التلفزيون الايراني الحكومي صوراً لممثلي نحو 30 دولة في المؤتمر الذي افتتحه وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي.
وقد دعا صالحي الى فتح حوار وطني في سورية، بحسب ما اورد التلفزيون الايراني العام. وأضاف أن إيران على استعداد لاستضافة مثل هذا الحوار الهادف الى استعادة الهدوء والامن في سورية.
وأكد صالحي أن بلاده تعارض اي تدخل اجنبي وأي تدخل عسكري لحل الازمة السورية، وتساند جهود الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال ان ايران ارسلت مساعدة انسانية الى سورية للتصدي للعقوبات الغربية ضد دمشق التي لا تخدم مصلحة الشعب السوري وزادت من معاناته.
وكان صالحي أكد قبل ذلك أن طهران تحاول إحياء خطة السلام التي تقدم بها موفد الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان الذي استقال من منصبه بعد خمسة أشهر من مهمة غير مجدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news