انفجار عبوة في مبنى التلفزيون بدمشق

رجال أمن سوريون يتفقدون الأضرار في مبنى التلفزيون. إي.بي.إيه

انفجرت عبوة ناسفة، أمس، في مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ما أدى الى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

وأفاد التلفزيون بأن «هجوماً بالمتفجرات» استهدف مكاتب الادارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية.

وأفادت مراسلة «فرانس برس» في دمشق بأن «الامن أغلق الطريق المحاذي للمبنى والمتفرع من الساحة»، مشيرة الى «وجود سيارتي اطفاء في الطريق التي جرى إغلاقه».

وأكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون الرسمي، ان «هناك بعض الجرحى من الزملاء لكن لم يقع قتلى»، مشيراً الى ان «الاصابات خفيفة وطفيفة».

وأوضح الزعبي ان «العبوة وضعت في مكان ما في الطابق الثالث»، حيث يجرى العمل على اكتشاف ما حصل.

وشدد على ان الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون «ستستمر في العمل»، معتبراً ان التلفزيون «يستهدف بسبب جرأته». وقال إنه «بالمعنى السياسي نعرف من يقف خلف هذه العمليات ومن يمول هذه العمليات ومن يريد ان يخرب هذه البلاد».

ورأى ان هذه العملية تبين «قذارة وحقارة وسفالة» من يقف وراء هذه «المجموعة المتآمرة» في «قطر او السعودية او تركيا او الموساد الاسرائيلي او أي جهة أخرى». ولم يوقف التلفزيون السوري برامجه وواصل البث. وعرضت قناة «الاخبارية السورية» الرسمية صوراً للزعبي وهو يتفقد الطابق الثالث حيث وقع الانفجار، وأظهرت اللقطات مقدار الاضرار المادية الكبيرة، حيث بدت آثار الحطام بينما سقط السقف الخشبي المستعار وتدلت منه الاسلاك الكهربائية.

وظهرت بعض آثار الدماء على طاولة مكتب محطم وكذلك على بعض آلات التسجيل، حيث غطى الغبار الكثيف المكان وتكسر عدد من الانابيب التي تفجرت منها المياه، بالاضافة الى انقلاب عدد كبير من بعض قطع الاثاث. وبدا في إحدى الصور بعض العاملين وهم يحملون احد المصابين. وكان هجوم غير مسبوق استهدف في 27 يونيو الماضي مبنى قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق، ما أدى الى مقتل ثلاثة صحافيين وأربعة من حراس مبنى القناة. وهاجم مقاتلون معارضون منذ يومين مبنى الاذاعة والتلفزيون في حلب شمال البلاد وفجروا عبوات ناسفة حول المبنى بعدما اضطروا للانسحاب بسبب قصف الجيش النظامي على المبنى. وتبنت «جبهة النصرة» السبت الماضي مقتل المذيع في التلفزيون السوري الرسمي محمد السعيد الذي خطف منتصف يوليو الماضي.

تويتر