حكومة نتنياهو لن تعارض تظلم مستوطني «بؤرة ميغرون»

مستوطنون وضباط الاحتلال يقتحمون «الأقــــصى»

أطفال اليهود المتدينين في القدس خلال تظاهرة ضدّ إلزامهم بالتجنيد الإجبــــــــــــــاري. إي.بي.إيه

اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المتطرفين وضباط الاحتلال، أمس، باحات المسجد الأقصى، وتجولت في الساحات بحراسة شرطة الاحتلال. فيما قررت الحكومة الإسرائيلية عدم معارضة تظلم جزء من المستوطنين الموجودين في بؤرة ميغرون الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، الذين يرفضون إجلاءهم بحلول آخر الشهر.

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان، إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين، اقتحمت، باحات المسجد الأقصى، وتجولت في الساحات بحراسة شرطة إلاحتلال الإسرائيلي، كما اقتحمت مجموعة من ضباط شرطة الاحتلال أيضا المسجد الأقصى، وتجولوا في ساحات الأقصى، ودخلوا إلى المصليات «القبلي والأقصى القديم والمرواني وقبة الصخرة».

ودعت المؤسسة، أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى القدس من أهل الضفة الغربية إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك «صمام الأمان وخط الدفاع عن المسجد الأقصى»، والرد العملي على تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، الذي اعتبر فيها المسجد الأقصى جزءاً لا يتجزأ من أراضي إسرائيل، وينطبق عليه القانون الإسرائيلي.

وأكدت المؤسسة أنها ومؤسسات أخرى كمؤسستي «البيارق وعمارة الاقصى» أعدت برامج عدة لرفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين خلال شهر رمضان، مشيرة إلى توفير المؤسسة عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين في الأقصى، بينما توفر «مسيرة البيارق» نحو 500 حافلة لنقل المصلين من مدن وقرى الداخل الفلسطيني للصلاة في الأقصى.

وأضافت أن كل إجراءات الاحتلال وتضييقاته لن تستطيع منع التواصل اليومي مع أولى القبلتين، خصوصاً خلال شهر رمضان الكريم.

إلى ذلك، قررت الحكومة الاسرائيلية عدم معارضة تظلم جزء من المستوطنين الموجودين في بؤرة ميغرون الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، الذين يرفضون اجلاءهم بحلول آخر الشهر، تنفيذا لأمر صادر عن المحكمة العليا.

وقالت الإذاعة العامة الاسرائيلية، أمس، إن اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قررت ألا يعارض ممثل وزارة العدل التماس المستوطنين الى المحكمة العليا، الذي يقول إنهم اشتروا قسماً من الأراضي التي يقيمون عليها من فلسطينيين.

وكانت المحكمة العليا أمرت العام الماضي بإجلاء مستوطني «ميغرون»، المقامة بشكل غير قانوني على اراض خاصة فلسطينية قبل حلول الاول من أغسطس المقبل. لكن المستوطنين اعلنوا اوائل الشهر الجاري أنهم تملكوا نصف الاراضي المقامة عليها البؤرة، والتي تبلغ مساحتها خمسة هكتارات. ووافقت المحكمة العليا على فحص وثائق المستوطنين. ونقلت وسائل الاعلام عن مستوطني «ميغرون» قولهم، إنهم يأملون أن يشكل قرار اللجنة الوزارية الخطوة الاولى تجاه تشريع البؤرة الاستيطانية الأقدم والأكبر بين البؤر العشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب قرار المحكمة العليا، خططت الحكومة لنقل المستوطنين الى مستوطنة تبعد كيلومترين عن موقع «ميغرون»، لكن المستوطنين واصلوا معركتهم القضائية للبقاء على الموقع الحالي.

ومن جهته قال المحامي شلومي زاخاريا، الذي يمثل حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، إن «الحكومة تبحث عن الذرائع كافة لعدم تنفيذ قرار المحكمة العليا بإخلاء ميغرون».

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، أنه باق في الائتلاف الحكومي على الرغم من معارضته موقف نتنياهو من تجنيد اليهود المتدينين، والأقلية العربية، الذي دفع حزب «كاديما» لترك الائتلاف.

وقال ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا المتطرف، «لا يوجد لدينا اي نية لترك الائتلاف، وسنستمر في معركتنا داخل الحكومة». وأكد أن حزبه سيقدم للبرلمان الاسرائيلي مشروع قانون ينص على التجنيد الإلزامي من سن 18 عاما لليهود الارثوذوكس والعرب، الامر الذي يعارضه نتنياهو. وكان نتنياهو وحزبه الليكود اقترحا مشروع قانون آخر ينص على التجنيد بشكل تدريجي.

وعلى الرغم من انشقاق «كاديما» الذي انضم الى الائتلاف في مايو الماضي، مازال نتنياهو يحتفظ بأغلبية برلمانية مؤلفة من 66 نائباً على الاقل في الكنيست من اصل ،120 لكن ائتلافه يعتمد على حزب ليبرمان مع مقاعده الـ.15

تويتر