بريطانيون يتظاهرون ضد عودة بلير إلى السياسة

أجبر ناشطون بريطانيون مناهضون للحرب، رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، على إلغاء مناسبة كانت تهدف إلى تمهيد الطريق أمام عودته إلى السياسة من جديد، بعد خمس سنوات على استقالته من منصبه.

وقالت صحيفة اندبندانت امس، إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كان من المقرر أن يتحدث أمام ناشطين من حزب العمال المعارض، الليلة قبل الماضية، في حي لامبيث بجنوب لندن، لكن المناسبة أُلغيت في اللحظة الأخيرة بعد أن اكتشف الناشطون هذا الحدث وهددوا بتنظيم مظاهرة حاشدة ضد وجوده. واضافت أن بلير سيتحدث، بدلاً من تلك المناسبة، في حفل عشاء اليوم نظمه حزب العمال لجمع تبرعات للرياضة، وسيظهر إلى جانب زعيم الحزب إد ميليباند للمرة الأولى منذ الانتخابات العامة التي جرت قبل أكثر من سنتين.

ونسبت الصحيفة إلى أحد حلفاء بلير، قوله إن الأخير «يريد أن يكون محبوباً، وأمضى الكثير من الوقت في الخارج بسبب منصبه الحالي وينوي الآن العودة إلى السياسة الداخلية، كما يريد أيضاً أن يُنظر إليه على أنه الشخص الذي قاد حزب العمال للفوز في ثلاثة انتخابات متتالية حين تزعمه، لكن بعض الناس يتحدثون عنه كما لو أنه خسر هذه الانتخابات». ويخطط «تحالف أوقفوا الحرب» لتنظيم تظاهرة بإطار الحملة التي اطلقها تحت شعار «أوقفوا عودة بلير». وكان ناشط بريطاني ضد الحرب حاول الشهر الماضي توقيف بلير بموجب قانون «اعتقال مواطن» بينما كان يلقي خطاباً بجامعة هونغ كونغ، كما قام متظاهر بريطاني باقتحام قاعة محكمة وسط لندن واتهام بلير بارتكاب جرائم حرب خلال تقديم شهادته أمام تحقيق ليفيسون حول العلاقة بين الصحافة والسياسيين البريطانيين.

تويتر