طهران تتهم الغرب بالمماطلة.. وواشنطن تعزز وجودها العسكري في الخليج

اجتماع تقني بين القوى الكبرى وإيران حول «النووي»

إيران أطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية في المناورات. أ.ف.ب

عقد اجتماع متابعة على مستوى الخبراء بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي، أمس، في جلسة مغلقة في اسطنبول، في وقت اتهمت فيه طهران الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي. وفي الوقت الذي اطلقت فيه ايران صواريخ على مجسم لـ«قاعدة اجنبية» خلال مناوراتها العسكرية، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج، للحؤول دون إغلاق مضيق هرمز، والتمكن من ضرب إيران في حال وقوع ازمة كبرى.

وقال دبلوماسي أوروبي إن اجتماع اسطنبول ضم خبراء في الفيزياء النووية من مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) وايران من دون مشاركة دبلوماسيين. واعتبر الاجتماع استئنافا على مستوى الخبراء للمباحثات حول البرنامج النووي الايراني، بعد اللقاء الاخير بين مجموعة 5+1 وإيران في يونيو في موسكو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، خلال مؤتمره الصحافي امس، إنه إذا كان الغرب يرفض الحقوق النووية لايران، لاسيما حقها في تخصيب اليورانيوم، وفي التوصل الى اتفاق متوازن، فإن المفاوضات قد تصل الى طريق مسدود. وأضاف أن رفض الحقوق النووية لايران «يعزز الفكرة القائلة بإمكان وجود رغبة باطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها».

في الأثناء اطلقت ايران سلسلة من الصواريخ البالستية، بعضها قادر على بلوغ إسرائيل، خلال مناورات تحاكي هجوماً على قاعدة اجنبية في المنطقة، بحسب ما افادت وسائل الاعلام. واورد تلفزيون «العالم» الناطق بالعربية أن صواريخ شهاب 1 و2 و3 وقيام وفتح وتندر، أطلقت في اطار مناورات الرسول الاعظم .7 وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده، بأن هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام تهدف الى توجيه رسالة إلى الدول التي يمكن أن تحاول مهاجمة ايران.

من جانبها، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج، للحؤول دون إغلاق مضيق هرمز، والتمكن من ضرب ايران في حال وقوع ازمة كبرى، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز امس. ويهدف هذا التعزيز الذي حصل من دون ضجة الى طمأنة إسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل، وإلى ضمان حرية تحرك ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في «البنتاغون».

وأضاف المسؤول أن الرسالة الموجهة الى الايرانيين هي كالآتي: لا تفكروا ولو لحظة في إغلاق مضيق هرمز، لأننا سننزع الالغام. لا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية او التجارية لاننا سنقوم باغراقها.

تويتر