تستخدم عشرات من أنواع الصواريخ بينها «شهاب 3» و«فتح» و«تندر» و«زلزال»

مناورات عسكريـة إيرانيـة تحاكي هجوماً على «قاعدة أجنبية»

وحدة الزوارق السريعة في الحرس الثوري تحيي الذكرى الـ24 لإسقاط طائرة مدنية إيرانية بصاروخ أميركي. أ.ف.ب

بدات إيران، أمس، مناورات عسكرية تحاكي خصوصاً هجوماً مضاداً على اهداف اميركية أو إسرائيلية في المنطقة في حال شن غارات جوية ضد منشآت نووية ايرانية، حيث تقام هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام في صحراء دشت كوير بوسط البلاد، بعد أيام على فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة قاسية على ايران، وعشية جولة جديدة من المفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي المثير للجدل.

وتفصيلاً، صرح الحرس الثوري في بيان اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية «كل الوحدات وقواعد الصواريخ بدات استعداداتها وتحركاتها الى المناطق المعنية». وأضافت الوكالة أن العشرات من مختلف انواع الصواريخ ستستخدم، من بينها صاروخ «شهاب 3» الذي يبلغ مداه 2000 كلم، والقادر على بلوغ اسرائيل. وتابعت ان الصواريخ الاخرى التي يمكن ان تستخدم في المناورات هي «فتح» و«تندر» و«زلزال» و«قيام»، التي يراوح مداها بين 200 و750 كلم.

وتابع بيان الحرس الثوري ان الهدف من المناورات التي اطلق عليها اسم «الرسول الاعظم 7» هو استهداف «نسخة عن قاعدة جوية» في صحراء دشت كوير. وكان قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده والمسؤول عن عمليات الصواريخ اشار، أول من أمس، إلى ان المناورات ستظهر ان «إيران سترد بحزم على اي مشكلات تثيرها دول متهورة». وأضاف حاجي زاده ان مجسم القاعدة الجوية استند الى قواعد اميركية في افغانستان والبحرين والكويت والسعودية المجاورة. وكانت ايران حذرت من انها ستستهدف هذه القواعد الاميركية في حال نفذت إسرائيل أو الولايات المتحدة تهديدها باللجوء الى القوة ضد إيران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن حاجي زاده قوله «إذا قام الاسرائيليون بتحرك ما فسيكون حجة لنا لازالتهم من على وجه الارض». وتابع أن إسرائيل بحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة في حال شن اي ضربة عسكرية على ايران «وبما ان القواعد الاميركية في مرمى صواريخنا واسلحتنا، لذلك لن يشعر الأميركيون بانهم مضطرون للمضي مع هذا النظام الإسرائيلي».

وستجري المناورات في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول مفاوضات، اليوم، بين ايران ومجموعة «5+1» التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)، إضافة الى المانيا.

وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام، ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين. ونتيجة لذلك، انتقلت المفاوضات الى مستوى الخبراء.

وتعترض ايران على سياسة «العصا والجزرة» التي يستخدمها الغرب، وتهدف الى وقف البرنامج النووي الايراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات، وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الاميركي باللجوء الى القوة في حال فشل الوسائل الاخرى.

ومن الواضح أن ايران مضت قدماً في نشاطاتها الذرية، خصوصاً حول برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنها تنفي على الدوام مزاعم الغرب بأنها تسعى إلى حيازة السلاح النووي من خلال برنامجها المثير للجدل.

وتم الاسبوع الماضي تعزيز مجموعة عقوبات فرضها مجلس الامن الدولي، وأضيفت عليها عقوبات من الدول الغربية.

وعززت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، القيود على الشركات الاجنبية التي تتعامل مع المصرف المركزي الايراني إلا في حال تم اعفاء دولها على أساس قيامها بخفض واردتها من النفط الايراني. واعلن الاتحاد الاوروبي، أول من أمس، دخول حظر واسع النطاق على النفط الايراني الخام حيز التنفيذ، يمنع الشركات الاوروبية من ضمان ناقلات عليها نفط ايراني إلى أي مكان في العالم، وهو إجراء يشمل 90٪ من هذه السوق. وتعترض إيران على بيانات الوكالة الدولية للطاقة التي تقول إن العقوبات الغربية أدت الى تراجع صادرات النفط الحيوية للاقتصاد الايراني بـ40٪ تقريباً.

تويتر