إسرائيل تعارض بشدة التأمين الصحي على الفلسطينيين

اغتيال مساعد المبحوح في سورية.. و«حماس» تتهم «الموساد»

كمال حسني غناجة مسؤول «حماس» في سورية. «الإنترنت»

اغتيل المسؤول العسكري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سورية كمال حسني غناجة، الملقب بنزار أبومجاهد، اول من أمس في ضاحية دمشق، حسب ما أعلن مسؤول في الحركة في بيروت، مؤكداً أن الشبهات تدور حول الموساد الإسرائيلي. وفي القدس المحتلة عارضت وزارة الصحة الاسرائيلية بشدة التأمين الصحي على الفلسطينيين بحجة ان ذلك سيأتي على حساب الإسرائيليين.

تفصيلاً، قال مسؤول في «حماس»، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس» إن مجموعة من الأشخاص دخلت الى منزله في قدسيا بمحافظة دمشق وقتلته. وأضاف «أخذوا معهم ملفات من المنزل». استطرد «حسب معلوماتنا، فإن الموساد هو الذي يقف وراء الاغتيال»، في إشارة الى جهاز المخابرات الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن غناجة كان أحد مساعدي محمود عبدالرؤوف المبحوح الذي قتل في يناير عام 2010 في أحد فنادق دبي، وأعرب المحققون عن قناعتهم بأن الموساد كان يقف وراء اغتياله.

وقال مصدر من «حماس» في غزة ان جثة غناجة ظهرت عليها آثار تعذيب. ولم تفصح «حماس» التي تدير قطاع غزة عن الدور الذي كان يلعبه غناجة في الحركة لكنها قالت إنه قضى عمره عاملاً في سبيل الله.

من ناحية أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية بأن اغتيال غناجة جاء على يد قوات النظام السوري، وأنه تعرض للتعذيب حتى الموت، وأن اغتياله بهدف إثارة فتنة بين الفلسطينيين والسوريين.

يُذكر أن «حماس» تلقت لسنوات عدة دعم السلطة في سورية تجاه اسرائيل وكان مقر مكتبها السياسي في دمشق. ولكن معلومات صحافية تحدثت عن ان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل والمسؤولين الآخرين في الحركة لم يعودوا قاطنين بشكل دائم في دمشق. وفي فبراير الماضي، حيّا رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية تحرك الشعب السوري من أجل الديمقراطية وذلك في أول دعم من نوعه لقيادي فلسطيني للحراك الشعبي في سورية الذي يقمعه النظام.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للاذاعة الاسرائيلية تعليقاً على نبأ مقتل غناجة «لم يكن معروفاً بالنسبة لي شخصياً. وفقا لكل ما نشر عنه لم يكن قديسا ولا أود اضافة اي شيء أو التعليق على هذه الواقعة».

على صعيد آخر، شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على أن اللقاء المقرر بعد غد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز في رام الله لا يعني استئناف المفاوضات بين الجانبين. وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين، إنه لا يعرف ما سيأتي به موفاز، لكنه أكد أن اللقاء لا يعني استئناف المفاوضات. وأوضح أن موفاز كان طلب عقد هذا اللقاء قبل انضمام حزبه، (كاديما)، إلى الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو في مايو الماضي، ثم جدد الطلب بعد تعيينه نائباً لرئيس الوزراء، وقد وافق عباس.

في الاثناء قدم شبان فلسطينيون أمس مذكرة الى النائب العام يطالبون فيها باعتقال موفاز لحظة دخوله رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني. وجاءت هذه المطالبة من مجموعة شبابية ناشطة تطلق على نفسها اسم «شباب بتحب البلد»، حيث قام ممثلون عن المجموعة بتسليم نائب النائب العام المذكرة التي يطالبون من خلالها باعتقال موفاز.

وقال منسق المجموعة الشبابية علي عبيدات لوكالة «فرانس برس»: «جئنا اليوم هنا الى مقر النائب العام للمطالبة باعتقال موفاز بدل استقباله، وقدمنا مذكرة بطلبنا هذا». وأضاف «موفاز مسؤول عن جرائم ضد شعبنا في غزة والضفة، وهو من قاد الحصار الذي فرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات وتسبب باستشهاده، وبالتالي يجب محاكمة هذا الشخص بدل استقباله». ووقف شبان لم يتجاوز عددهم 15 شاباً وشابة امام مقر النائب العام الذي لا يبعد سوى أمتار عن مقر عباس ومقر منظمة التحرير الفلسطينية، وحملوا لافتات تندد بزيارة موفاز الى رام الله. وفي موقف متشدد أعرب نائب وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان عن معارضته الشديدة لقيام شركات التأمين الإسرائيلية بالتأمين الصحي على الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن ليتسمان القول إن تلقي الفلسطينيين العلاج في المستشفيات الإسرائيلية سيأتي على حساب المواطنين الإسرائيليين.

تويتر